الساعة الواحدة صباحا قصة قصيرة تتحدث عن الحب الحقيقي الذي اختفى في زمن التطور
الساعة الواحدة صباحََا
لا زلت أنتظر عودتك.. أصبحت النجوم تتحدث والقمر يهمس، أصبح الليل حائرََا لماذا لم يَعُدْ؟ هل الطريق ضلله أم أنه ضلّ..ومن هنا تبدأ الحكاية في ذلك المقهى تحت ألحان الطرب القديم في إحدى أيام شهر نيسان.. كنت في كامل البهجة للحياة. وجلست عند زواية المقعد أقرأ كتابي .. رأيتك تُكَلِّمُ الفتياتِ عن إصدارات عبدالحليم، وكنت توحي أنك شاعر أو كاتب أو ثائر للحرية.. لقد كانت نظراتي الأولى خافتة وساكنة مثل موج البحر بين ارتفاع وانخفاض.. وانا أحاول النهوض لكي أستعد للمغادرة، نظرتَ إلي نظرة بأننا سوف نتكلم ..
في إحدى ليالي أيار رأيتك تجالس القمر والنجوم، وتفصح أنك وجدت محبوبة الأيام وقدرك الذي لا ينسى ..بصوت خافت ..هل أنت بخير يا عزيزي ..نهض يبتسم ..قال لي يا محبوبة الأيام أنت السلام والأمان أنت طيف الحنان وقدري حبك حكاية من وحي ورق أبيض وبين فيض الحبر ..كنتِ الوطن.. تسارعت الأيام وازداد ذلك الهيام قال لي باللقاء الأخير أظن أنني أحببتك أشد من قيس وليلى لقد مضى على آخر لقاء جمعنا سبعة أيام.. وعند اليوم العاشر وجدت ساعي البريد يقرع الجرس، هناك رسالة لكِ، لامست الظرف فقد كانت منه . كان سبب الابتعاد يحارب من أجل السلام وأنا لا أعلم وأصبحت أبكي، وفي نهاية الرسالة يخبرني أن انتظريني .. أنا سوف أعود .. ومضت عشرة اعوام ..وأصبحت في منتصف الثلاثينيات. ومضت الأيام والسنوات وانا ما زلت أنتظر العودة وأحتسي فنجان القهوة بنفس المكان الذي رأيته فيه للمرة الأولى، ربما يعود قطار الأيام .. في الموعد الأخير أنا أعتذر لك لم أستطع الانتظار ..عندما تعود لن تجدني سوف أكون في ثنايا الموت .....أحببتك بشدة وانتظرتك وخطفني الموت دون إنذار ودون أن أراك للمرة الأخيرة .. وداعاً ..
فلن يكون هناك قطار العودة ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات