"غياب المنهجية يعني: سعيٌ نحو سراب، وعمرٌ مضى بلا إنجازٍ مستطاب!"

كبرتُ، وعرفتُ أن من أكبر أخطائي ومضيعات وقتي وشبابي كان في غياب المنهجية!

سواء في خطة عمل أو دراسة أو بحث سأقوم به أو هدف أسعى لتحقيقه.


الأمر أشبه برغبتك في قضاء رحلة ممتعة فلا تحدد الطرق التي ستسلكها، وبدلا من ذلك ستعبر أي طريق صادفك فقط لتصل إلى المكان المرغوب فيه والنابع من رغبتك الحالية وحالتك المؤقتة.


هكذا بالضبط كانت حالتي مع غياب منهجيتي.

أنا طموحة، وأريد أن أحقق شيئا ما وأرى أنني سأكون شيئا جميلا في المستقبل..

لكن بالمقابل مالذي كنت أفعله؟

كنت إذا رأيت إعلانا لدورة ما دخلتها

سواء على الانترنت أو على الواقع

لا يهم إن كانت من اهتماماتي الحالية..

فقط سأدخلها وسأحصد شهادات عديدة.


الآن بعد مرور خمسة سنوات أدرك كم الخطأ الفادح الذي ارتكبته في حق نفسي..

صحيح أن هذه الدورات العشوائية أضافت لي القليل وساهمت في تطويري شيئا قليلا، ولكن كان سيكون لها دورا أكبر من ذلك بكثير لو كانت محددة بدقة، وبمنهجية أكبر!


أحيانا أتمنى لو كان هناك من يرشدني إلى منهجية واضحة..

يرى إمكانياتي وطموحاتي ومواهبي وبناء عليها يرشدني إلى هدف واضح بمنهجية واضحة دون تشتيت ولا مضيعة للوقت في سلك طرق ليست بالضرورة ستوصلني إلى الغاية المرغوبة!


الآن، صرتُ أكثر دراية ومعرفةً بأهمية أن يكون للمرء خطة واضحة منذ البداية، وهدف واحد وواضح، يعمل عليه بكل طاقته فيتقنه حتى ينهيه، ثم ينتقل إلى غيره.

أما أن تكون كالنحلة من كل بستان زهرة.. فهذا مضيعة للوقت في زمن صار حريٌّ بنا أن نغنتم وقتا تمر فيه السنة كالشهر والشهر كالأسبوع والأسبوع كاليوم واليوم كالساعة!


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف وعي

تدوينات ذات صلة