هبة معوض تكتب.. ماذا بعد التخرج من الجامعة؟ ذلك السؤال الذي يربك الكثير منا
كل ما تحتاج معرفته عن الحياة بعد الجامعة
ماذا بعد التخرج من الجامعة؟ ذلك السؤال الذي يربك كل طالب في السنة الجامعية الأخيرة، هل ستكون حياته وردية، وسيحقق ما حلم به، أم كل ما خطط له سيضيع هباء، وهل سيستطيع أن يخطط ويتكيف مع حياة ما بعد التخرج، تساؤلات كثيرة ترهق العقل، لكن ما لا بد منه هو أنه يجب على كل شخص أن يضع لنفسه خطة يدرس جوانبها على سبيل المثال طلاب كليات الإعلام وأقسامها، يجب أن يدركوا أن البحث والتقصي والتدريب مهم جدا لهم خلال فترة التعليم، لأنه سيساعدهم بعد ذلك خلال بحثهم عن العمل، فسوف يكونوا قادرين على العمل المباشر دون الحاجة إلى تضييع الوقت والسنوات في تنمية المهارات. إضافة لذلك فيجب أن يكونوا على دراية، بأن البحث عن عمل مناسب لهم و لمؤهلاتهم ليس بالسهل، وأن كل شخص لابد وأن يواجه في حياته خاصة العملية منها كثير من الصعاب، مثل عدم وجود الوظيفة أو العمل المناسب، أو عدم مناسبة الشروط التي تضعها بعض المؤسسات له، أو وجود فرص لكنها ليست ذو نفع له.
لذلك على الشخص ألا ييأس أو يحبط، لأن مثل كل هذه الأمور طبيعي بالنسبة لشخص في مقتبل العمر، فلا يوجد من بدأ ليجد نفسه في القمة، بل على العكس فكل من نجح في عمله وأثبت نفسه وحقق نجاحات، هو نفسه من فشل في بداياته وواجه الصعاب وتعرض للإحباط، لذلك ضع في ذهنك دائما أن الله عز وجل قد يجعلك في أعلى المناصب من خلال صدفة صغيرة وبسيطة يقودها القدر إليك، وأن حياتك قد تتغير فجأة مئة وثمانين درجة دون أن تخطط لشيء، لتبدأ من خلال تلك الصدفة على أول الطريق، وتثبت نفسك بنفسك بعد ذلك. لذلك بعد التخرج من الجامعة يجب أن تفكر في سؤال واحد فقط، ألا وهو ماذا أريد كي أصل إلى حلمي؟ من خلال ذلك السؤال سوف تعرف ما يجب عليك فعله، هل تريد كسب المال فقط، أم إثبات نفسك ونجاحك في المجتمع، أم تكوين أسرة تعيش في هدوء، أم كل هذه الأشياء معا، وهناك أيضا من يريد أن يبدأ حياته العملية بشكل خاص يصنع هو نفسه بالكامل ويكون المسؤول عن رأس ماله، هؤلاء غالبا هم الأصح تفكيرا، لكن مثل هؤلاء لا بد أن يدرسوا جيدا هل لديهم ما يكفي من المال لبناء مشروع خاص بهم، وهل مشروعهم ذلك سيكون ذو فائدة عليهم وعلى المجتمع أم لا.
قد يكون ما سبق من حديث صادم وسوداوي لدى البعض، وقد يكون مجرد حديث للتأكيد على ما يعرفوه، فكل شخص قبل التخرج يرسم لنفسه حياته، منهم من يرى أن الحياة ستناديه لكي تحقق له أحلامه، لكن للأسف ذلك النوع سيصطدم بالواقع، ومنهم من يدرك صعوبة حياة ما بعد التخرج جيدا وذلك النوع هو الأكثر قوة لأنه عرف نقطة ضعفه قبل خوض المعركة. لذلك فالنوع الأول سوف يرى أن حياة ما بعد التخرج شاقة و محبطة وكئيبة وسوف يتمنى لو أنه لم يتخرج من الجامعة بعد وأن ظل طالبا يدرس، أما النوع الثاني سوف يستطيع بكل سهولة أن يتكيف مع حياته ويطورها ويجعلها تدور في صالحه.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات