أعلم جيدا ما حدث بيننا آخر مرة وما فعلته أنا، أعترف أنني قسوت عليه وتجاهلت حياتنا أعترف

منذ التقيت صديقي ونحن في شجار دائم، شجار من النوع المرح وأحيانا قاسي، وفي كل مرة أدعي بعده أنني مريض أو حزين لأنني أعرف أنه لن يحتمل ذلك وسيأتي يحدثني، وهو ما كان يحدث..


لكن هذه المرة كانت قاسية علي، تشاجرنا وطال الخصام بيننا لأكثر من شهر، تحدثنا خلاله حديث بارد كغريبين.

لجأت لحيلتي القديمة كي يأتي إلي وادعيت الحزن.. لكنه لم يأت أو يسأل علي.


ظل قلبي يسألني.. هل تخلى عني فعلا؟


أعلم جيدا ما حدث بيننا آخر مرة وما فعلته أنا، أعترف أنني قسوت عليه وتجاهلت حياتنا أعترف الآن بخطأي، لكن ذلك الخطأ هو السبب فيه، هو الذي لم يقسو عليّ يوم، ولم يجعلني أفكر أبدا أنه سيرحل يوما ما.


كان أحن علي من نفسي وأهلي، لم يحملني الهم أبدا، هو السبب لأنه لم يجعلني أفكر في تصرفاتي وأنا معه، جعلني أثق أننا سنعود دائما في النهاية.


لماذا لم يسأل علي حتى الآن؟

لماذا يرد عليّ على الفور لينتهي الحديث سريعا؟

لماذا لم يتجاهل حديثي لأيام ليجعلني أشعر أنه غاضب مني؟


ولماذا أشياء أخرى كثيرة، ليته أراني هذه القسوة منذ أول خلاف بيننا، ليته لم يحنو علي أبدا.. أو ليتني ما عرفته.

هبة معوض

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هبة معوض

تدوينات ذات صلة