ماذا يعني أن تكونَ شابًا ذو وعي في عالم متقدم بالسن

أن أكونَ شابًا في عالم متقدم بالسن؛ هو أن أعاصره وأتقدَمُ عليه في الحضارة، أن أُوجِدَ مِنهُ ما لَم يجدهُ أحدٌ بَعد أن أستَبِقَهُ بالعلم والمعرفة، لا بالخمول والعجز، فيسبقني بوقته فَيقتُلُني.


يَحولُ بيننا وبينَ هذا العالَمِ الواسع الفِكر والوعي فإما النجاحُ وإما الفشل، ولنجعَلَ منه نجاحًا يجب أن ننهضَ بأهم ما نَملك ألا وهو الثقة بالنفس ومن ثم البحث والعمل.

نستَندُ بِمَن هم أهلٌ لدوافعنا، لمن لا يضعونَ الحواجز أماما طموحاتنا وآفاقنا، نَمُدُهم بطاقاتنا الإيجابية كي يَمدونا بالدعم والتحفيز لنواكبَ الحاضر والمستَقبل لنكون جيلٌ يَعبُرُ جسورَ ذاكَ الجيلُ العظيم بِكُلِّ فَخر.

لنحافِظَ على نهجِ العلم وندَونه بحبرٍ عريق على خطوطٍ مِن ذَهب في كُتُبٍ ذي قيمة، ونُعَلِّمَ الأجيالَ القادِمة تاريخَ عُلَمائنا ونهجِ العلمِ والمعرفة فَنَحنُ الرُسُل، فإنَّ كُلَّ هذا العلم والنجاح والتطور لا يُوَرَّثُ فَقط؛ بل يُدَرَّس ويُطَبَّق، كي لا يمحوهُ أصحابُ العقولِ الفارغة.

أُزامِنُ فِكري مع هذا العالم الناضج النير الواسع صاحبِ النصيبِ الأكبر المعاصر لِكُلِّ الأجيال، الذي كانَ لَهُ الحظ الأعظم كي يواكبَ كُلَ الأجيال.

أشارِك عالمي الواعي، أفكاري وأعمالي بِكُلِّ حَذَر فإنه لا يَقبَل ما دونَ ذالك من العلم، لأنهُ يحتاجُ ما هو أكثَرُ خبرة و أكبَرُ إنتاجًا وأضخَمُ أعمالًا.


نواكبُ العصر وما زلنا تحت خط الجهل، فاعلم أيها المواكب أن العصر هو من يواكبك، لنلتفت إلى السوشيال ميديا، بدايةً كُنا بدونها نعيش حياةَ البساطة والعمل الدؤوب، وكنا نعيش اللحظات بكل تفاصيلها بشكلٍ نقي وواضح، كانَ الحب واضح والتسامح واضح، الترابط كان قوي في كل المناسبات من حزنٍ وفرح، عشنا لحظلت طيبة صادقة من النفوس النقية، لحظات ملموسة حتى بالمشاعر.


أما الآن وضعتنا السوشيال ميديا بشتى أنواعها بفرض الناس على بعضهم البعض دونَ معرفتهم من يكونون أو بماذا يفكرون، أصبحنا نبتعد عن كل المحيط الداخلي والبحث عن المحيط الخارجي المليء بالوهم والأكاذيب التي ليس لها مرجع، لكل شيء سلبيات وإيجابيات، بقدر أن السوشيال ميديا مليء بالمعلومات فمنها الصحيحة ومنها المغلوطة، بقدر أنها أبعدتنا عن الحوار والنقاش وزرع القناعات في العقول دون الجدل فيها، لا أجد سوى أن السوشيال ميديا في عالمي كشابٍّ أصبح عالم وهمي يعيشه كل الناس بشكل خاص، لا يشاركك به الناس بالطريقِ مباشرة، فكسب المعلومات أو التعامل مع الناس ونشر المعلومات من خلف الشاشة لم يزد منك شيء ولا خبرة ولا أضاف لك أي نشاط تمارسه بطريقة فعالة بشكل مباشر ووجاهي.


عالم وهمي

تشبع الفؤاد والبصيرة من ذاك العالم الوهمي المليء بالديجيتال...

فمنه الرشاد ومنه الفساد...

فساوى الله الفؤاد والروح...

والسعيُ منك...

والإتكالُ عليه...

فكن سببًا للاختلاف...


التطور الذي يمارسه الشباب له طرق عدة في جعل السوشيال ميديا وسيلة لا غاية، فنحن نتقدم لكي نبني، ونبني كي يزداد العطاء بسواعد الشبيبة الذين سيكونونَ مجدَ هذه الأمة.


أن نكونَ شبابًا ونعاصر ونواكب التطور يجب أن نخلط بين الدراسة والتطبيق في الميادين أن لا ننسى بأن البشر إذا تكاسلوا فقد تهزمُ بسببهم شعوب وإذا تطوروا فبسببهم تنهضُ الأمم، فاحرصوا يا شبابَ أمتي أن تواكبوا العصرَ وأنتم بكامل طاقاتكم واجعلوا السوشيال ميديا وسيلة، وازرعوا أعمالكم بالميادين وطبقوا أعمالكم بشكل وجاهي وملموس، فنحنُ خلقنا للحوار لا للنسخ والطباعة فأنتم الأجيال وعُلمائنا وعظمائنا هم الجسوور، فالنعبر تلك الجسور ونحنُ على نهجهم وعلمهم وثقافتهم لا تعبروها من خلف الشاشات والنسخ، فأنتم جيل المستقبل وجيلُ الحضارات.


لا تكن ساذَجًا واجعَل لنفسك أداة تحكم كي تسيطِرَ على شخصيتك وتواكبَ العصر بثقافَتك لا بتخلفك، التخلف ليس شتيمة، إنما هو فقدان لما هو صحيح، فلتجد لنفسكَ مكانًا بين هذا العالم المعاصر الذي تَطَورَ بفضلِ أفكار البعض فأصبَحت واقعًا نيرًا لا مظلمًا، نستمدُ منها الثقافة والوعي والإدراك، ونحن بدورنا نسيطرُ على هذا الوعي بأفعالنا وإدراكنا له.

لا للعنف والإستبداد، وقمع الحريات، اِستوطَنَ الكره والعنصرية شاشات التلفاز والهواتف، نشاهد الحقائق وأفواهنا مغلقة، فالينتهي الفساد ولنبدأ بأنفسنا كي تتغير الشعوب ويصلح حال الأمم.


الألم في المنازل، المدارس، البلاد سببه إنسان ينتهك حقوقَ غيره لا يُنصفُ حقَ المظلوم، يتعالى على الضعيف، يتباها بأصله وجنسه على حساب غيره، الأب يسيء معاملَتَ الأم والأبناء، المرأة لا تُقَدر ما يحملُ الزوجُ من أعباء ليلبي إحتياجاتها، الإبن لا يحتَرمُ مَن كانَ لَه عونًا و سندًا ويظلِمُ نَفسه بإقحامِ نفسه بأمورٍ هو ليس عليها بقادر ، طالب مدرسة يتنَمَرُ على مَن هو أضعف منه بشكله أو لونه أو حتى دينه، لماذا؟

لأنَ الجهلَ ما زالَ في العقول والقلوب مَغشيٌ عليها، يستهينونَ بالثقافة والحضارة وبناءِ شعوبٍ واعية، فإنَ العلمَ نور والجهلُ ظلام وإنَ الوعي لنَصرٌ و عزٌ وسعادة وليس منه ندامة.


فالقانون هو جزء لا يتجزأ عن التطور والحضارة فهو الصميم لنبض الشعب، ويتوجب على الشعب تطبيق هذه السنن والقوانين، والحرص على ردع الفوضى، والإلتزام التام بما يمنع الفساد، ورفع معدل الإلتزام للإصلاح والتطور وعدم التهاون، كما يفرض القانون نفسه بالعدل والمساوة وعدم الظلم فنحن والقانون مكملين لكل ما يساعدنا في النهوض والتطور وزرع حضارة في قمة الرقي والإبداع.

فالنرفع شأنَ أنفسنا ولِنُكرِمَ فقيرنا ونحترم بعضنا وننصر ضعيفنا ونشد أزر بعضنا البعض ونصبح عصبة بنائة، لا أن تفرقنا البغضاء والحقد والكراهية، فإن كُنا أصحابَ عدلٍ لأنفسنا أحسنا العدل لشعوبنا وكنا خيرَ أمة لبلادنا.


الأحلام والوعي في كل بيت ينقصه الإدراك والتفاعل معه بإيجابية، أن يفكر العقل يعني أن ينتج جيلًا عظيمًا، لا يُوقفه القمع ولا الإحتلال الفكري المعنوي والملموس.

لولا الصعاب لما ولدت التحديات، ولولا القناعات لما إستنتجنا الحقائق، لذلك اجعلوا لعقولكم آفاقًا واسعة لا توقفه حدود، آفاقًا نغير فيها كل جديد، حاربوا بالعلم وسياسة النجاح.

لننير قلوبًا أطفأتها المواقف والظروف، لنعزز الثقة بأنفسنا ونتحد، لنؤسس عالمًا ناضجًا بقيمه الدينية والأخلاقية، ولنتحلى بهما لِخَلقِ التوازن على هذه الأرض.


الشهرة: هي سبب مهم في التطور والإنتاج، ولكن هل أدركتم أن الشهرة تحتاج المصداقية والحقائق التي لها مراجع موثوقة، كي تكون شابًا مشهورًا في عالم متقدم يجب أن تكون على محمل الثقة والإقبال من الناس إليك، أصبحت الشهرة سهلة ولذلك اِحرصوا على أن تكونَ بما تنفع الناس لا أن تضرهم بمحتواكَ، بل أن يكون مرنًا هادفًا مُطَوِّرًا مليء بالتنوع العلمي والثقافي، وأن تتيحَ محتواكَ بطريقة مجانية ومادية لنفع البشرية من جهة وللكسب المادي من جهة أخرى، ودائمًا الشاب الناجح يبدأ بما لديه من خبرة فلا ينتظر من أحد كيف يبدأ، بل يسعى لما هو لديه من خبرة دون خوف أو تردد.


نعلم بأن هنالك العديد من التطورات التي أتيحت للبعض استخدامها بطريقة غير سليمة، مضرة لذات الشخص من قِبَل محيطه الذي هو أساس لبناء هذا المجتمه، وبقراراته الخاطئة صنع الفراغات التي ستكون سببًا ليصب فيها هذا السواد والألم، فلنسعى أن نكون الحاجز الأكبر لردع وصد مثل هذه القرارات الخاطئة ونكون سببًا لسد هذه الثغرات ونرمم كل ما يحتاج من ترميم.


الوسيلة التعليمية تعد جزء لا يتجزأ من التطور ونشر الوعي وجعل الرسائل أكثر مصداقية من ناقلها للفئات المستهدفة، فالمسيرة التعليمية هي سبب نهوض الوطن والشعوب وزرع غراس الأجيال الصاعدة وبناء الوطن بسواعد أمينة وحريصة على التأهيل والتطوير وبناء حضارات وثقافات متعددة خالية من التشكيك والثغرات، فالغزو يبدأ من العقول فاحرصوا على هذا النظام الكوني الذي خُلقنا منه، فنحن من نستطيع أن نتحررَ بفكرنا ونحافظ على نظامنا بشكل عقلاني متفتح، لا بالفكر المغلق الذي يوجهك لقوانين دون تجارب.


الأسرة هي أساس المجتمع وتطوره، ونشر الوعي الأسري أساسٌ واضح وملموس فالمجتمع مجموعة من الأسر والتفكك الأسري وعدم الوعي من هذا المحيط المهم سيترك أثر سلبي في مجتمعنا، ويجب أن يخلو هذا المحيط من الفوهات كي لا يؤثر على المجتمع ونبقى تحتَ خط الجهل والفساد، والبطء الشديد في التطور والنهوض، فالأسرة هي النواة وهي النبض الذي يضخ الوعي في شرايين الوطن وهي الأساس في بنائه ونشر الوعي والتطور.


التغيير يبدأ من هنا، فأحسنوا لأنفسكم خيرٌ لكم، فالنفس هي التي تأمر بالخير والشر، وهي التي تنهاكَ عن كل ما هو شر، نحنُ المتَوَجون أمامَ كل الخلق، فالنَتَزَين بتاجنا ولنحكم عقولنا وأرواحنا وذاتنا بممارسة أعمالنا وتصرفاتنا على هذه الأرض ومع البشرية بكامل وعينا وأخلاقنا ولنبدأ بأنفسنا لنُعَمِّرَ هذه الأرض بشكلٍ سليم.


لا يتوَقف هذا العالم وإنما نحن مَن نوقفه، هوعالمٌ ينتظرُ منا ما هو أكثر ينتظر خيالًا علميًا واسع لا حدود له، ينظر إلى ما هو فوق التوقعات، فإنَّ ما نُسَطِّرُهُ على الورق يجب أن نجسده فيصبحَ واقعًا ملموسًا على أرض الواقع، ومختلفًا عما سَبقَ.


فنحن نعيشُ عالمًا لا يدركُ معنى كلمة تَوَقُف، وإنما يتعدا حدودَ الواقع، وإذا حقق هذا العالم ما يصبو إليه أصبح واقعًا وحقيقة لا تكادُ تصَدَّق.


فيحق لنا كجيل أن لا نخشى ما خشاهُ مَن قبلنا أن نكون سببَ التغير والتطوير الذي نتوقعه كما يتوقعه هذا العالم الذي أنارَ لنا كلَّ الطُرُق حتى أصبحنا بكل هذه القوة والإرادة التي يسعى إليها الجميع ألا وهي أن تكونَ سببًا للتغيير، أن تغيرَ مالَم يَسبِقُكَ أحَدٌ من قبلك.


لنعودَ للماضي قليلًا حيثُ أن العلماء مهما كانوا فإنهم بنظرنا عظماء فقد كانوا يختَرعونَ وعقولهم مقتنعة بأن الإختراع سينتهي مهما كانت الظروف مريحة أو عكس ذالك.


فالعقل البشري يتجسد به الدماغ والذي يعد من أهم عناصر جسم الإنسان فهو القائد والميسر وهو الذي أحدَثَ كُل هذه التغيرات منذ الأزل وحتى هذه الألفية المعاصرة التي فاقت سبل العلم، وسندرك ما تبقى حتى نُطَوِّرَهُ أكثر، فالدماغ هو الذي يصقل ويغير ويطور ويُحَدِّث، فالنجعل منه سببًا عظيمًا لتفادي التخلف والقوقعة التي لم يستطيع العديد من الأشخاص مغادرتها.


إن التطور وُجِدَ مُنذُ الأزل ولكن الفئة هي التي تتغير وتتغيرُ بهم الأمم، فالحضارات لو أمعنتم التأمل بها لوجدتم بأن داخل كل منها كان هناك تتطور وفن وتاريخ وهم من جَسَّدوا وحَفِظوا تاريخهم وحضاراتهم التي لم يسبقهم فيها أحد.


الحلم لا يتوقف ولكن التردد هو الذي يؤجل ما تطمح له أهدافك، فلا تؤجل ولا تتردد وكن سببًا لصنع المستحيل وجذب الناس لما هو جديد وهادف.


ولو وضحنا بضعة أمور في هذا العالم المتقدم في السن وسردنا فيها خواطرنا لوجدنا بأن التطور ينبع من أساس الأرض إلى عنان سمائها فالتطور يدخل بالطبيعة.

ولوجدنا أن البشر في منازلهم وثقافاتهم وحضاراتهم ترتسم كلمة التطور بهم وبإنجازاتهم، فالنجعل منا القوة والشمول فمهما تعددت المجالات زادت الإنجازات وأصبحت السواعد مترابطة وبها تنهض أمتنا وينهض شعبنا.


مهما تحدثنا فلن ينتهي الحديث عن هذا العالم قرونًا عديدة، امتلأت الصخور والألواح تعاليمَ ورسائل عديدة، فكلها تصب في صندوق التطور والتسابق عبر الزمن فإنه التاريخ فمنه ولدت الحضارات وأنجبت العلماء، فكلما رأينا عظَمَةَ تلك الحضارات كُلما زادَ بنا الإصرار لنكون أكثرَ إزدهارًا وأكثرَ تطورًا ورقيًا.


للرقي أثرٌ كبير وعظيم في أُسس التطور التي يفتقدها الكثير منا، التطور عندما ينبع في كل هذه الأمور يحتاج منا كل الجهد و كل العناء وكل التقبل والرضى، فإننا لا نملك من أمر هذه الدنيا إلا أن نتسابق بالعطاء لنصبح نحن جيل التغيير المعاصر والحديث، الذي كُلما تطورنا تطورت أخلاقنا وأفعالنا، فالتاريخ بما حَمل يجب أن نتقيد ببعض ما تعلمناه منه، فإنَّ الرقي كان من الماضي وهو الذي أزهرَ العقولَ والقلوب، كثيرون هم من أساؤوا إدارة التغيير كي ينتعش العالم بشكلٍ غيرِ مرموق، فطُرُقُهم بالتغيير زادت من فقر العقول وجهلها وزيادةَ العدوانِ عليها بطريقةٍ شرسة، فنحن كجيل واعي عندما يلامسنا مثل هذا الشعور المؤلم، يجب أن نتسارع في قلب هذه المعادلة التي قلبت كل موازين البشر، واتجاهاتهم وأهدافهم التي أصبحت على حافة الإنهيار.


يتوجب علينا أن نخوضَ حربَ المعرفة هذه الحرب التي حدثونا عنها المعلمون ونحن على مقاعدنا الدراسية، هم هؤلاء هم أصحابُ الرسالة كانوا على معرفة ودراية حتى أوصلوا لنا مثل هذه التحذيرات العظيمة التي التمسناها ورأيناها بأم أعيننا عندما كبرنا.


أين نحن وذاكَ الجيل الذي حمل كل معاني الرقي والتضحيات، فهم الجسور ونحن الجيل الذي سيعبر تلك الجسور العظيمة وسنكون جسورًا صلبة لمن هم خلفنا، فالنكن بكامل رُقينا في عقولنا وقلوبنا وأفعالنا، لعلنا نغرس ما حفظناه بقلوب أبنائنا وطلابنا ويخرج من بينهم من يُكمِل هذه المسيرة العظيمة والتي يقبض عليها كأنه قابض على الجمر.


تعدد الأديان لها دور كبير في إحترام جميع الفئات والثقافات لا نتعدى على معتقدات أحد ولا طرق تعبدهم، فنحن المسلمون هذا ما ورثناه في معجزة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- في القرآن الكريم قال تعالى في محكم آياته:

بسم الله الرحمن الرحيم

{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}

{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}

صدق الله العظيم

إلهي إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، يحثنا الله على الإيمان بكل الرسل والأنبياء بالله وبملائكته وكتبه لا نفرق بين أحدٍ من رسله.


القوانين والقواعد التي تحدثنا بها إن طبقت بالشكل الصحيح في كل شخصٍ منا فإننا سنشكل نقطة تغيرٍ مطورة حديثة ذاتَ شأنٍ عظيم وسنكون على قدر أن نصبح ذاتَ شأنٍ وقدوة يحتذى بها، فكلٌ منا من هو في بيت أهله ومنا من في المدارس والجامعات وعلى مكاتبهم وفي دوائرهم ومنا من يرسل العلم فكادَ أن يكونَ رسولا نحن مكملين لبعضنا، نحن نتشارك الهدف نفسه ولكن اختلفت بنا السبل والقدرات، فكلما حافظنا على واجباتنا كنا سببًا متنوع في التغير.

‏التكامل يكمن بالتغير والتنوع فإذا كنتَ بحاجة لأحد، فلا بأس أن تستعن به، وهو بدوره يتوجب عليه أن لا يقصر في حال كانَ لديه الخبرة والقدرة، وإننا لنخوض أصعب المواقف والمحن وإن هذا العالم مع كل بعض هذه التطورات ما زال يحتاج الكثير كي يتم تحسين هذه التطورات والسلبيات الغير مفيدة والضارة فنحن لا نتحدث بشكل خاص ولكن في كل مجال في هذه الحياة تصاحبه الإيجابية والسلبية، سيقول البعض أنه من الصعب أن نتخلص من الفساد ولكن أقول لهم أن الأصعب أن يزدادَ هذا الفساد ويتفشى والخوف أن نصل الى طُرقٍ مسدودَ، فهنا يكون العمل الجاد والسعي في أن نتطور بأخلاقنا وقيمنا وعاداتنا وأن نحافظَ على كل ما كسبناه من العلم وننميه بما يخدم الأمم والأوطان ونكون درعًا لشعوبنا فالحفاظ على هذا العالم واجب علينا.


ففي هذا المقال كلماتٌ لو وضعت في الميزان لرجحت وكانت خيرَ ذخرٍ لكل قارء، فأنت الذي ستكون مكملًا لكل تلك الحروف والكلمات التي عجز الكثير عن إيصالها لك فالذي أملكه ربما لا يمتلكه البعض وكذلك العكس هناك الكثير في بعض البشر يملكونه لا أملكه وهنا يكمن التغيير والتطوير علينا جميعا.


فنحن البشر أعظم المخلوقات وأكثرهم إدراكًا، نحن من حملنا الأمانة ونحمل الرسائل ونتحكم بما حكمنا الله به، فنحن لنا كل الشأن والعظمة ما أجملها إذ صاحبناها بكل ما سبق من إنسانية ورُقي وإحترام التطور، فلا يسعنا سوى أن نكون كتفًا بكتف وأن نتشارك الأهداف ونحترم البعض ونتصالح مع ذاتنا لو كنا كالجسد الواحد لما اشتكينا وإنما تسارعنا لسد كل الثغرات.


ولنعلم بأن العلم يستند على فرضيات ونظريات متعددة فيجب علينا النظر إليها ودراستها بدقة قبل أن نخوضَ فيها فنحن أهلٌ للعلم والنقاش والبحث، فهذا حق لنا أن نتفكر وننظر ونتشارك في أفكارنا، فلا تتوقفوا وكونوا أنتم من يزيدُ هذا العالم إيجابية وجمال ورونق ورقي فكلنا لا نرغب سوى أن نرى حياتنا أجمل لا يغزوها الفكر الذي يفرض علينا أن نقتنع به دون أن نحلله، فالعقل الذي أكتسبه من أكبر النعم وأعظمها فأنا لي كل الحق بأن أسير على دربي بكل ثقة وأن أخطو خطواتي بكل اتزان، فأنا وأنت عظماء أسيادٌ على هذه الأرض.


فلي ولك الحق أن نستكشف كل الحقائق ونطور أفضلها وننميها، فنحن لم نخلق عبثًا إنما {علم الإنسانَ ما لم يعلم}

{هل يستوي الذين يعلمون والذينَ لا يعلمون} {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} {خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ} {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ} {الَّذِي عَلَّم بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَم يعلم} كل هذه الآيات تدل على أن الإنسان يستحق هذا التكريم منذ أن خلق الله أبانا آدم إلى أن نقابله، ونحن بكامل ثقتنا بأننا قد قدمنا الأفضل لحياتنا وآخرتنا.



كتابة حنين الفار.

مؤسسة قناة قطرات حبر (يوتيوب).

تدقيق حمزة الطردة.

فريق خواطر فن.


https://youtube.com/channel/UCYoNgWbhNvXb4lvFaSTAwoQ


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف وعي

تدوينات ذات صلة