جميعهم يمتلكون ذلك الأمل على وجوههم مما يجعلني أتفقّد ملامحي بحثًا عن الإيمان؟ أيعقل أنّني الشخص الوحيد الذي يُدرك الحقيقة الكامنة خلف ذلك الحدث بعينه؟
لا يوجد هناك تفسيرٌ أوضح من الذي أراه أمامي دون أدنى جُهد، أختبئ عن معرفةِ الحكمة الكامنة ولكنّني أشعر بها تقترب أكثر وأكثر. وكأنني برغم كل محاولاتي بالتغاضي والابتعاد والنسيان الزائف، أُحدِّقُ بأعيُنٍ مشدوهة قَلِقَة من أثر ما سيحدُث على كل من أحببت. الطاقة المُحتبسة في المكان، الألسُن المُختنقة بالتساؤلات والصدمة المُؤجّلة!
لا أرغب في تَخَيُّل ما قد سيحدث حقًا، أشعر بأنّ عليّ مسؤولية مضاعفة في توسيع مداركهم وإيقاظ عَينهم الثالثة، مساعدتهم في رؤية الأمور من زاوية أخرى وتمهيد ما يُمكن أن يحدُث قبل أن يحدث.
لا يعني هذا بأنّ روحي يائسة، والله لم أضع اليقين في قلبي قط إلّا وقد تجّلت تباشير تُحقِّقُّ كل ما أتمنّاه وأرغب به. قال تعالى: (لن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا، وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)♥️ كلّما لجأت إليه هداني وكفاني وجعل في قلبي نورًا وفي بصري نورًا، من أنا ومن قد أكون لولا أن هداني الله لنوره؟ فله الحمد وله الشكر من قبل ومن بعد♥️
ولكنّها المشاعر التي تخوض بنا وتلعبُ دورًا هامًا في لُعبتنا الأرضيّة، دروسنا التي تأتِ على هيئة مواقف وأحداث تتطلّب منّا الفَهم والإدراك الكامل للوصول إلى حالة من القبول والرضا والتسليم بأنّ لكل بداية نهاية وأن نهاية الرحلة الأرضيّة ماهي إلّا بداية لرحلة سماويّة روحيّة سرمدّية مُتّصلة بخالق الأكوان، عندما نَعِي ذلك ونؤمن به إيمانًا تامًا تبدأ تزكية الروح الحقيقيّة وترتقي في أمانٍ مُطلَق. تَسمو إلى أبعادٍ مُختلفة ومُشِعَّة تنبع من داخلنا لتُرشدنا دائمًا إلى الطريق.
أشعر بأنّ رسالتي هي التذكير ما استطعت والبقاء في جوار من أحب في جميع أوقاتهم الصَّعبة، أدعو الله وأرجوه بأن يجعلني غيثًا لطيفًا باردًا يهطلُ بالحُب والعَون والخير لكل روحٍ طلبت من الله وسألته الدعم والإرشاد واليقين.
9:19 PM
19/11/22
HOSPITAL
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات