أن كنت تبحث عن الإخلاص فستجده بصحبة القرآن وإن كنت تبحث عن راحة البال فداوم على وردك وإن عرفت قدر والديك وفضلهما عليك فستعلم أنه لن يوفيهما حقهما إلا حفظه
حظيت سالفا بصديق حميم ظننت أنه لن يفرق بيننا إلا الموت ولكن مع الأسف فرقت بيننا ظروف وأسباب تافهة لا يمكن أن تكون عذر لإنهاء صداقة كبيره كتلك تأثرت كثيرا بالأمر وفقدت ثقتي بنفسي لحد ما , وأصبحت أبحث عن من يحبني أو بالأحرى من يحترمني ويجعل لي مكانا في قلبه تعلقت بأشخاص من جنسي بشكل ساذج تمنيت لو كانت لي حياة خاصة معهم عبرت عن حبي لهم وفي بعض الأحيان تصرفت على ذلك الأساس أنهم أشخاص مهمين في حياتي وما كان يحدث في كل مرة أنهم يخذلوني ويزيدوني تحقيراً لنفسي مرت أيام وسنوات.. حتى أصبحت في عمرٍ أدركت فيه أني لن أجد ذلك الشخص الذي أبحث عنه بين بني البشر ذلك الشخص الذي يعلي قدري ويحفظ ماء وجهي و ينير حياتي ويطمئن قلبي
ليس هذا فحسب، يؤنس وحدتي والأكثر من ذلك يرافقني إلى قبري ويشفع لي عند ربي ولن يفي حقَ والِدَايا غيره إذا حملته في صدري، دعوتُ في صلاتي اللهم ارزقني حبك وحب كل عمل يقربني إلى حبك فوجدت نفسي في أحضان القرآن أرتل وأقرأ وأتدبر واترنم بآياته، ذهب عني حزني وضيق صدري وقرت عيناي التي كانت تذرف الدموع على كل من هبَّ ودبْ فأصبحتْ لا تذرفها إلا خوفا من ربها أو طمعا في رحمته، واطمئن قلبي ورزقت راحة البال…..لم يعد يأرقني شيء حتى فكرة الموت لم تعد تخيُفني لأني علمت أنه من بدأ في حفظ القرآن ثم أدركته المنيه قبل أن يختم فسوف يكمل حفظه في الجنه برفقة السيدة سارة وسيدنا ابراهيم، ااهٍ ااه والله لن يشعر بذلك الشعور إلا شخص ختم القرآن أو في رحلة ختمه للقرآن.
إذا كنتم مثلي تبحثون عن من يحسِسْكم بِقيمتكم يحبكم وتحبونه يعلي قدركم ويسعدكم في الدارين اِدعوا ربكم أن يجعل القرآن ربيع قلوبكم.
التعليقات