محظوظ يا أنت؛ لأنني أحب بطريقة كلاسيكية، ولأنني سأحبك بشكل أرضاه بطريقة تهواها.
لأنني سأريك لمعة لم تعهدها في عيون أحد قط، سأحتضن قلبك بعينيّ قبل أضلعي، سترى فيهما حنان الدنيا. سأقترب منك شيئا فشيئا، لن تعي أبدا كيف كنت أقف بعيدة عنك وكيف أصبحت الآن أقرب إليك من نفسك، سنبدأ رويدا رويدا. لن تشعر بغرابة يداي على جسدك -أعني يديك- عندما يتلامسان، لأننا كنا هنا من قبل، في صفحات القدر.
تقول أمي أن قبلاتي لها مذاق مالح، سيتمازج ملح شفتاي بسكر شفتيك بشكل متوازن، وعندما نتشارك الحلوى ستكون قبلتي لك بِحُلّةٍ أخرى.
ولأنني لن أكون زوجة عادية، سأعد لك الفطور كما تفعل الأمهات، سأغلي لك كأسا من الحليب كل صباح، إذا كنت تحبه، أو كأسا من الشاي أو فنجانا من القهوة، غير أننا سنتشارك الأخيرة معا في أوقات غير الصباحات، سأُقَبِلُك بلهفة المشتاقين كل يوم قبل أن نفترق لنرى التزاماتنا تجاه الحياة، ولأنني سأخبرك أني أحبك في اليوم عدة مرات إلى أن تطلب مني أن أتوقف، ولأنني سأحبك بطرق شتى وكأنني أعرفك كل يوم لأول مرة.
ولأنني لا أعدك بأن تجد طعام الغداء جاهزا عندما تعود للمنزل، ولكنني أعدك بأن أجعله بيتًا، بأن تجد راحتك وأُنسك فيه عندما تتزاحم عليك أمور الدنيا.
لأنني سأتعرف على جسدك كما يتعرف عاشق الجغرافيا على خريطة العالم وتضاريسه، يتعرف عليه بشغف بالغ وشوق لا ينتهي، ولأنني سأعاشر روحك قبل جسدك، كما لم تفعل امرأة من قبل. ولأننا سنرقص على وقع نغماتنا رغم مرارة الأيام، ولأن الرقص سيكون لنا كما هو القطر للقيمات، رقص صباح مساء، حب صباح مساء.
ولأنك عندما تمرض، سيمرض قلبي معك، ولكن قوتي ستعلن حالة الطوارئ، سأعد لك بعض الحساء، لا يهم أي حساء، فسأعد المفضل لديك على أية حال، سأجهز لك حماما فاترا؛ فهو دائما ما يساعدني على التحسن، سنذهب في نزهة صغيرة؛ فالهواء الطلق يطرد الأمراض.
ولأنك عندما تحزن لن تكون مضطرا أن تشرح لي، سيشعر قلبي بخاطرك قبل أن تحرك ساكنا، سيكون كتفي جاهزا وصدري مُعَدًا لاستقبال بأسك.
لأنني مجنونة عندما أحب، ولأن كل يوم معي لا يشبه الذي يسبقه ولأن حبي لا ينضب، لأجل كل هذا… محظوظ هو من يرزقه الله حبي!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات