تجربة وشعور مختلف لبداية يوم الجمعة في واحدة من أفضل بقاع الأرض وأقربها الى قلبي....طبتم وطابت جمعتكم بذكر الله
هذه زيارتي الثالثة لك على توالي ولا تزالين تبعثين الطاقة النفسية ذاتها....هل لأن اشرف الخلق مدفون هنا في ارضك ؟ تبدين لي محفوظةمن كل ماهو سيء وكل مايبعث طاقة سلبية التي قد تعيق احياناً مسار الحياة.....ليتني امكث هنا طوال عمري لا يشغل بالي همّ ولا غمّفالحياة عابره ونحن عابرون فيها.....
اليوم وبعد مرور اكثر من يومين لي هنا هاأنا امشي في شوارع المدينة على عجل فاليوم جمعة ونداء الأذان يوشك ان يبداء. ففي زمنالكورونا اصبح المسجد النبوي يغلق ابوابه باكراً فور امتلاءه بالمصلين وعندما اقول
امتلاءه في زمن الكورونا يعني امتلاءه حد النصف هذامايفرضه قانون التباعد الأجتماعي الذي يفصل بين كل مصلي ومصلي مقدار متر او اقل.
مشيت وحدي حتى المسجد وتذكرت الايام التي كنت امشي فيها وحدي في شوارع واشنطن دي سي عندما كنت اذهب لأحد متاجرمستلزمات الاعمال اليدويه لأشتري نواقص لازمة لأكمال احد مشاريعي او في فايرفاكس فرجينيا عندما اعود باكراً من دوامي الجامعيواقرر استغلال الوقت والذهاب الى السوق لشراء ماينقص من لوازم المنزل او في احيانٍ كثيره شراء مفاجاءة لأشخاصٍ عزيزين لأنهافرصتي الوحيدة التي اكون فيها وحدي ..
لكن الشعور هنا مختلف ..مختلف تماماً فأنا لا أمشي ناصيةً سوق او آي محطة آخرى...اناامشي من نحو موعد مهم مع الله سبحانه في بيته الكريم اول مسجد في الإسلام أديت فيه الصلاة ينتابني شعور بالرهبة الان حتى وانااكتب الان...انا أمشي ناصية مسجد رسول الله....هذا المسجد الذي كان الرسول فيه إمامًا يؤم فيه المصلين وخطيباً يخطب فيه خطبالجمعه... هذا المسجد الذي يوجد فيه روضة من رياض الجنة اتخيل من يجلس فيها وكأنه بات في الجنة. هذا المسجد الذي هو مدفون فيهعليه افضل الصلاة والتسليم... يقال ان الأماكن شواهد تشهد بمن كان يمكث فيها وهاأنا الان اجلس هنا في هذا المسجد استشعر خطبهوإمامته عليه
افضل الصلوات والتسليم.......يُذكر ايضاً انه عندما تصلي على رسول الله تعود له روحه وهو في قبره ليرد لك السلام.....وانااصلي عليه الان استشعر وجوده على بعد امتار قليله وهو يرد علي السلام آي فضل هذا...
اللهم ياسميع الدعاء رجوتك ياعظيم ان تجمعنا به في جناتك جنات الفردوس...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات