العافية النفسية مصدرها أنت ومدى الرضا عن الأعمال التي تؤديها

"يا عباسُ يا عم رسول الله سلِ الله العافية في الدنيا والآخرة"، هكذا أجاب الرسول صلى الله عليه وسلم العباس ابن عبدالمطلب رضي الله عنه، حين طلب إليه للمرة الثالثة أ يعلمه شيئاً يسأله الله.

العافية لا تقتصر على الأبدان والأجساد، فهناك ما يعرف بالعافية النفسية، يتمتع بها الفرد الذي يعرف قدراته وحدود إمكانياته، فيستثمرها ويطورها ليرفع من جودة حياته ويصل لأعلى درجات الرضا والسعادة، فالشخص المعافى نفسياً يستطيع العمل بشكل مثمر حتى تحت الضغوط التي يمر بها في حياته.

ترتكز العافية النفسية على الأفكار والمشاعر والسلوكيات الايجابية التي يمتلكها الفرد، يكتسبها خلال مراحل حياته المختلفة.

ولنرفع من مستوى عافيتنا النفسية لابد من إكتشاف ذواتنا والتعرف عليها بشكل تفصيلي، لنتمكن من تحديد نقاط قوتنا بكل صدق وشفافية وموضوعية، ونعمل على تعزيزها واستثمارها لتكون مصدر للانجازات الناجحة في حياتنا، وفي المقابل نتعرف أيضاً على نقاط ضعفنا، ليس لتنشغل بتطويرها متناسياً جوانب قوتك، بل لتبعد عن الأعمال التي تتطلب المهارات التي لا تتقنها وتبدا بالأعمال التي تتطلب مهارات وقدرات تمتلكها بدرجات فائقة.

فهل نحن نعمل لتحقيق رسالة محددة الملامح وواضحة في الحياة؟

هل نؤدي أعمالنا بالشكل المطلوب والطريقة التي ترفع من مستوى تميز هذا العمل؟

هل نمارس المهنة التي أعتدنا عليها وإخترناها بحب؟

هل نتبع شغفنا وما نحب في أعمالنا؟

فإن أستطعت توظيف أربعة مكونات في أي عمل تقوم به، نتائج وثمار ذلك العمل سوف يكون أحد الأسباب التي ترفع من عافيتك النفسية بعد الله سبحانه وتعالى، تلك المكونات هي:

إفعل ما تُحب

إفعل شيئاً يحتاج إليه العالم ويعود بالنفع

إفعل شيئاً تجيده وتتقنه

إفعل شيئاً له عائد سواء مادي أو معنوي



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات د.عذاري الكندري

تدوينات ذات صلة