الاستثمار في العقول هو السبيل لنجاح أي نوع من أنواع الاستثمارات

عند بدأ اي مشروع مهما كان نوع المنتج او الخدمة المقدمة، أول ما سيشغل تفكيرنا رأس المال، لأننا نعتقد انه السبب الاساسي لنجاح المشروع أي المبلغ المالي، متناسين أهم محرك وهو قدرات ومهارات وامكانيات القائمين على المشروع. والتي تلعب دور كبير في نجاح وفشل المشروع، في جميع مجالات الحياة.

رأس المال البشري من المصطلحات الجديدة. يؤكد صاحب المصطلح "غاري بيكر" الخبير الاقتصادي في جامعة شيكاغو. على دور الانجازات البشرية في التأثير على الاقتصاد الوطني بشكل كبير.

فقدرة الانسان على الابداع والابتكار، وتقديم افكار وحلول جديدة ومتجددة، هي الثروة الحقيقية اللي ترفع من قيمة العنصر البشري كثروة اقتصادية، تلك الثروة غير قابلة للنفاذ.

فالأفراد ثروات حقيقية يجب الايمان والتصديق بقيمة طاقاتها الانتاجية. ورعايتها بتقديم البرامج والخدمات المتخصصة لتنمية مهارات تفكيرها الابداعي والابتكاري، والتعامل معهم على انهم ثروة بديلة للثروات الطبيعية. فالموارد البشرية تعتبر مفتاح الاستمرار في النجاح. في حياة غير ثابته تحتاج لافكار واعمال تتناسب مع كل هذه التغيرات.

في عالم سريع التغير. فرض علينا بيئة غير مستقرة. متنوعة ومتداخلة بشكل كبير فيها الكثير من التعقيدات والتراكمات، لابد من مواكبتها باستخدام اساليب وطرق مناسبة، منبعها الافكار .

فكلما ارتفع مستوى القدرات الاستثنائية ومهارات التفكير العليا، كلما تعاظمت قيمة رأس المال البشري،

وهو عبارة عن مجموعة من الافراد القادرين على مواجهة جميع العقبات وحل المشكلات، مجتمع يمتلك مورد ثمين يرفع قيمته.

فعلى الدول الساعية للتقدم أ تعزز مكامن قدراتهم ومهاراتهم، وتعزيز نقاط قوتهم واستثمارها لخدمة وطنهم.

كما يجب الاهتمام بتنشئة شخصيات مبدعة ورعايتها، لتصبح قادرة على مواجهة التحديات، والاستمرار في العطاء رغم الصعوبات والعقبات.


فالاستثمار في العقول هو السبيل لنجاح الاستثمارات المالية.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات د.عذاري الكندري

تدوينات ذات صلة