مضى شهران منذُ أخر مرة رأيتك فيها.. شعرتُ كأنها عامان تحمل أربعة وعشرون هماً ثقال على قلبي كالجبال الثابت على الأرض ولا يملك بشراً القدرة على الإزاحة....
دينا أحمد سعيد
مضى شهران منذُ آخر مرة رأيتك فيها...
كَانت شهران ولكن
شعرتُ كأنها عام تحمل أربعة وعشرين هماً
ثقال على قلبي كالجبال الثابت على الأرض
ولا يملك بشراً القدرة على الإزاحة...
راودني بالأمس شعور الحنين
الحنين إلى تلك الليالي الطويلة
والدقائق التي كَانت تنقضي بسرعة العاصفة
حتى الدقائق لم تتح لي أن أتلذذ بوجودك
والاستماع إليك بتمعن
وأنظر إليك بشغف مُحب
حظيت يومها بأطول ليلة منذُ إن ألتقك بك
كَانت أطول وآخر ليلة جمعتني بك
ما زلت أتذكر آخر حديثك معي
حين أخبرتني...
ليس هُناك من سيهتم لأمرك من بعدي
ولن يبالي أحد بما تشعرين
أنا اليوم سأكون بجانبك
لكن بعدها لا أضمن لك ذلك
هل تعتادين على رحيلي؟
أم لن تتركي وسادتك التي تكسوها صوري ؟
أتذكرين متى كَان ذلك اليوم حين أحضرت الوسادة لي؟
نعم أذكر لقد كَان ختام زواجنا الأول...
كمْ أُحبك لأنك فتاة ذكية
وتهتمين لأدق تفاصيل حياتنا
أتعلمين يرتبانني شعور القلق
لماذا؟
لأننا اعلم كم أنت فتاة مندفعة الشعور
وتصدقين كُل عابر
أخشى عليك من قسوة السنين
ومن بشر لا يجيد فهم ما تعانين
لماذا تقلق وأنت معي؟
لن أكون معك بعد الآن
يبدو قد حان موعد رحيلي
أتلفظ حينها أنفاسه الأخيرة وغادر دون أن يخبرني كيف أكمل حياتي من دونه...
أنا هُنا أشعر بالوحدة من دونك
لا أحد يهتم لأمري كما أخبرتني
ولم أترك وسادتك يوماً
كُنت تعلم ما قلت لي يومها
أنه لا قدرة لي على المضي من دونك
كتبتُ لك لربما يأتي بالمنام طيفك
وتخبرني كيف أمضي من دونك...
لم تمض ساعةً من الزمن
حتى رحلت هي الأخرى...💙🌸
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات