نعيبُ زمانَنا و العيب فينا ** و ما لزماننا عيبٌ سوانا (الإمام الشافعي)
مستحيل أنجح في الامتحان، مستحيل أشتغل في هذه الشركة، مستحيل أوصل المكان على الوقت.
مستحيل. مستحيل. مستحيل. مستحيل. مستحيل.
كلمة متداولة بكثرة بين الناس - كبار و صغار - و صارت جزء من كلامنا بدون ما نشعر أو ننتبه. و مع تكرار كلمة مستحيل و سماعها على مر الأيام و السنين، انغرست و كبرت بعقلنا و تحولت لثمرة اسمها ”معتقد المستحيل“. و صرنا نصدق و نآمن أنه في أشياء مستحيل نوصلها في حياتنا.
عُمرك سمعت قصة عن شخص حقق حلمه أو وصل لهدفه و أنت نفسك كنت مفكر أنه مستحيل؟
كيف؟؟ هل للمستحيل أن يصبح ممكن؟
مستحيل هي كلمة من صنع الإنسان ليبرر عدم التزامه أو عدم وجود الطريقة المناسبة للوصول لشيء بحياته. فمثلاً منسمع ”مستحيل أخلص من وزني الزائد“. في الحقيقة إذا التزمت بخطة نظام أكل صحي مناسبة لجسمك رح تخسر الوزن. و لكن للأسف كلمة مستحيل أصبحت ”الطريق المبسط و السهل“ للعديد من الناس ليبرروا عجزهم عن التغيير الإيجابي والالتزام بعادات مختلفة و جديدة للوصول للهدف المرغوب.
لو منفكر أكثر و أكثر بمعنى كلمة مستحيل لنجد أن المعنى المبطن هو أنك لم تجد الحل أو الوسيلة أو السبب وراء عدم وصولك لأي غاية أو هدف تريده. مثلاً، لم تجد الخطة المناسبة لخسارة الوزن الزائد بعد، أو الوظيفة المناسبة بعد، أو شريك الحياة المناسب بعد. . .
لماذا لا نبدأ بالتغيير و سلوك طريق جديد… ”طريق الممكن“؟ آمن بقدراتك و أخرج من أعماقك قرار التغيير. أنا ممكن أن أصبح طبيباً، أنا ممكن أن أبدأ مشروعي الخاص، أنا ممكن أن أطور من مهاراتي الشخصية.
اسأل نفسك: ماذا يمكن أن أفعل اليوم لأقترب من هدفي أو أحقق حلمي؟
يقول دكتور أحمد هارون: ”لو أننا عرفنا حقيقة أنفسنا، لو أننا أدركنا طبيعة إمكاناتنا وقدراتنا لحذفنا كلمة مستحيل من قاموس حياتنا.“
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات