الحياة ليست كلها منغصات وإنما يوجد فيها بعضاً من صفات المثالية!
لماذا لا نعيش حياة مثالية؟ لماذا لا تَعم علينا لحظات السعادة والنجاح والطمأنينة فقط؟
الجواب بسيط: ستكون الحياة مُملة و لن يكون لحياتنا معنى. لن نستطيع أن نشعر بقيمة الأشخاص، اللحظات، المواقف، التحديات، والمشاعر فيها.
المثالية في الحياة هي في السعي للوصول إليها، هي في الطريق التي نسلكها لنحصل عليها وليست هي الهدف النهائي في حد ذاتها. ولعل الحِكمة من عدم وجود وضع مثالي في الحياة هو أن نظل نحلم ونأمل بالمثالية، ونظل نفكر في الوصول إليها، والتي بالسعي نحوها نجد ذواتنا وندرك قيمتنا ويصبح لحياتنا قيمة ومعنى.
كيف لك أن تشعر بلذة النجاح دون الوقوع في الفشل؟
كيف لك أن تشعر بالفرح دون الشعور بالحزن؟
كيف لك أن تقدر قيمة النور دون تجربة مع الظلام؟
كيف لك أن تقدر قيمة الصحة دون الشعور بالمرض؟
المثالية تكمن في وجهة نظر كل انسان: فمنا من يراها في الصحة و العافية، و منا من يراها في الراحة النفسية، وآخر في مبادئه و دينه و أخلاقه.
لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم و كرّمه على سائر المخلوقات الأخرى. ووجوه الإعجاز في الإنسان تتمثل في خَلقِه، وأعضائه، و عواطفه، وغرائزه، وسلوكه، وقدرته على التفكير لخدمته عبر رحلةٍ إنسانيّةٍ طويلةٍ. كل إنسان لديه القدرة أن يعمل و ينجز ويحقق أهدافه في الحياة. و الأمثلة عديدة من أشخاص في جميع المجالات بين الشرق والغرب. فماذا ينقصك أنت لتنضم لهذه اللائحة؟
هدفنا جميعاً أن نكون سعداء في حياتنا، و لكن لماذا ٣٪ فقط من الأشخاص حققوا هذا الهدف و وصلوا للسعادة؟ هل هم أفضل أو أحسن من باقي البشر؟ أم يتنعمون بالرضا والتقبل للحياة بحلوها و مُرّها و التركيز على العيش في الوقت الحاضر؟
الحياة ليست كلها منغصات وإنما يوجد فيها بعضاً من صفات المثالية، فيها الفن والجمال والأدب والأخلاق، فيها الوضع المثالي الذي يريح النفس ويسعد البال، ولكن هذا يحتاج إلى جهاد وعمل وسعي باستمرار.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات