السعادة هي الباب الذي سيظل الانسان يطرقه طوال حياته..فماذا سيحدث ان عرف ماهية مفتاحها الذهبي؟
يقال إن السعادة في الرضا.. ويقال أيضا أنها في الصبر على الحال والطموح والتطلع للأفضل..
وقد يقال إنها في عمل ما تحب أو مقاسمة الحياة مع من تحب..لكن تلك كلها مجردات لا دليل مادي عليها ولا شرح مفصل لكيفية تطبيقها..
لكن الرابط بين تلك الأشياء التي يقال عنها مفاتيح السعادة هو يقين الروح.. عندما ترضى عن نفسك وعن حالك فإنك تصبر بشكل تلقائي على ماشيوب تلك الحال وتطمح لتحسينه والوصول للأفضل وعندما ترضى وتصبر فإنك تحب عملك ومن هم حولك وتقاسمهم الحياة بكل حذافيرها بلا جهد متكلف منك للقيام بذلك..آمن بنفسك وبقدراتك على العيش في سلام وسعادة..
صدق أنك تستحق ذلك بالفعل..تأكد أنك أفضل من أن تقضي حياتك بين الدمع وأجواء الاكتئاب..تكمن السعادة في تفاصيل صغيرة.. في كلمة ..في فنجان قهوة.. في صورة أو بسمة.. في جملة سمعتها من أحدهم وشعرت أنها رسالة الله لك وأنك المقصود بها..في ذكرى تبادرت إلى ذهنك فجأة وبلا أسباب عقب يوم شاق لتخرج منك هذه الابتسامة الرقيقة اللاإرادية..
يقولون أن المجانين ومن جذبت عقولهم فقط من يحادثون أنفسهم..مخطئون! فالحديث مع النفس ضرورة لإكمال المسير بصحة نفسية وعقلية..إنهم لا يدركون أن خصام النفس اجفى وأشد من خصام الغير..
عندما تتوقف عن التفكير في مجريات حياتك وتمنع نفسك من البحث عما يسعدها فإنك بذلك تجذب ذاتك نحو الجنون..نحو فقدان نفسك وكل ما تملك.تصالح مع نفسك وأنبش في بالك عما يسعدك.. أسعى للفرح يسعى لك..التصالح مع الذات هو مفتاح السعادة الذهبي...
لا تدع الحزن يتمكن منك .. فعندها لن تجد طريق العودة..أضيء في قلبك شمعة لينير جسدك جله.
ابحث عما يسعدك ولو كان ضئيلا أو تافها لا يهم مدى أهميته أو حجمه الاهم انه يجعلك سعيد..تبسم وسط العناء وقل لنفسك: -"ستمر الغيوم وتعود الشمس إلى سمائي..وإن غابت فانا أوقن أنها ستشرق من جديد"
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات