تخبطتني الكثير من الكلمات التي لم توفق حتى تمكنت أخيرا من العودة للكتابة وأنت هنا إلى جواري.. فشكرا لوجودك وشكرا لكونك هنا .. دمت بخير
كيف حالك..؟
هل تذكرني؟!.. اتمنى ذلك..
أعرف أنني أنا من قطع الود لفترة طويلة لكن اعذرني فلم يكن ذلك بمحض إرادتي.. فقد جافاني قلمي وأبت أوراقي أن تستمع إلي.. رغم كثرة محاولاتي الفترة الماضية للكتابة لم أوفق ولم استطع استجماع أفكاري لكتابة ما يستحق الوقت الذي ستبذله عيناك الغاليتان لقراءته..
ورغم أني أكتب لك الآن بدون تفكير مسبق في بؤرة يصل لها حديثنا إلا أنني أوقن اننا سنصل إليها بسلاسة كما تأتي الكلمات مسترسلة الآن بلا تكلف أو افتعال..
لكم اشتقت للحديث ومتابعة القلم وكلماته معك..
اليوم هو سادس أيام شهر ذي الحجة المبارك.. كل عام وانت بخير.. ها قد دق العيد الاضحى الأبواب وحقا جاء في موعده تماما.. فوسط الكثير من الأحداث الدامية الحزينة المحيطة بنا من كل حدب وصوب لا مفر لنا منها سوى بفرحة العيد الحاضرة خفيفة الوقع على نفوسنا.. بعيد ذي أربع أيام توصل فيه الأرحام وتود فيه العلاقات وتملأ الأطراف الوجوه الباسمة وأصوات القهقهة والضحكات..
مجرد انتظار قدوم العيد وحده يملأ النفس راحة وفرحة صفية بريئة.. فلبيك ربي وإن لم أكن بين الحجيج ملبيا ..
إن عدنا مرة أخرى للحديث عن عودتي للكتابة فما سأقوله لك هو شكرا.. شكرا لرحابة صدرك وسماعك لحديثي المتداخل الأطراف..
أعرف أن لياقة قلمي لم تعد كاملة كما كانت في سابق عهدها لكن عزائي هو أني وجدت نفسي وعدت للتنسيق القديم الأقرب لقلبي بدون مساعدات جانبية .. فأكتب بقلم الحبر الجاف بدلا من السائل.. وبلسان عطش للمياه في صباح أحد أيام ذي الحجة وصيام عشره الأوائل بدلا من فنجان القهوة "المضبوط".. على صوت تكبيرات العيد والتلبية بدلا من موسيقى فيروز وسيزين آكسو.. على ورقة بيضاء خاوية كانت فاقدة للحياة ووهبت لها حينما وقع ناظريك على الكلمات التي تحويها..
وجودك هو ما يعطي لكلماتي الحياه.. أدام الله وجودك وأعاد عليك هذه الأيام المباركة بالخير واليمن والبركات..
وصلنا لآخر مقالنا وحديثنا.. لكنه لن يكون الأخير من نوعه.. سيطول حديثنا ويتجدد مادمت أقدر على وصل الود معك..
لكن لي رجاء صغير منك.. ما إن يخطر ببالك موضوع ما انبئني به لنتشارك أطرافه و اتمتع بالسمر معك..
دمت بخير..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات