عرفت الهوى مذ عرفت هواك فلست أرى الكون حتى أراك فلا الحمد في ذا و لا ذاك لي و لكن لك الحمد في ذا وذاك...


أرفض أن تكبل يدا راحتي بقيد دون إرادتهما أما إن أرادت فتكون بواب سجنها و سجانها ، لا يرغم الحر إلا بمحبة و بالمحبة ييسر كل تعقيد لا يخفى عن الروح السم الذي دس في العسل بل يهابها السم إن صلحت و لاكن إن ما أرادت أن تتجرع السم فطواعية و أنتشي كأني أتلذذ قهوة أزكى من القرنفل في وسط بستان حلي بالزهر و السرور لي و العود دندن لي و الطبل طب طب لي و الرقص قد طاب إلي ، كأن اليوم عيد و غذا عرس أكون فيه هدهدا يحملني جناحي أرى كيف حمل عرش بلقيس في ماض بعيد و أعود إلى الأن أرى أرواح فوق باب مدينة فيروز ألقي السلام و إن كانت حمامة السلام ضائعة أخطف سربا كاملا و أدق أوتاد بيوته على سحاب مدينتنا و أنا ذاهبة لأصلي و في كل ما أنوي صلاة و في تأملي في الخلق صلاة لإلاه الحب و قبل أن يتوقف قلبي يوما بدهشة من زين إلاه الزين المتجلي في خلقه و منحه سأصلي و أصلي حتى أصبح سحابة كما أردت يوما أسبح ربي بكرة و عشية أمطر ثارة و أتلاشى ثارة كأني لم أكن و يتحقق مرادي و لا يراني العالم و لا يذكرني كما لم يذكر أحد أحدا كما أعتاد البشر أن ينسوا حتى نسوا أنفسهم تكبلو بشر مطلق ولو زهدوا في الدنيا أو تواضعوا قليلا لرأوا الحب و عرفوا إلاه الحب حق معرفة أما أنا فإن كبلت لهم و أنا طير فمن يمسسني و أنا سحابة و روحي سحابة و القيد في المعصمين دملج من ذهب إن وجدت الروح سلامها و بلغ الهناء منتهاه.

يهاب البشر أن ينسوا من طرف و أنا أهاب أن أنساني أن تخونني الذاكرة ليصبح كل شيئ حلما متلاشيا أو أنسى كيف وجدتك يا مولاي و كيف عرفتك و إن رحل عني ذكراي فالعين التي أحبت يوما ستعرف طريق الحب دائما خلقني الله ربي من حب يسجد الحب المتواضع الزائل العبد إلى الحب الأول و الآخر الخالق و الواهب عسى أن لا أفقد رضاه هو الذي تدندن له روحي : " عرفت الهوى مذ عرفت هواك أحبك حبين حب الهوى و حبا لأنك أهل لذاك ....فلست أرى الكون حتى أراك ..



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

جميله جدآ .

إقرأ المزيد من تدوينات شيماء عبدوسي

تدوينات ذات صلة