السلام عليكم، تدوينة جديدة كتبت بحب و مودة، فيها طرق لنعيش بحب و نستشعر اللحظة

منذ مدة قصيرة،في أيام رمضان الفضيل الفائت، لما أنهيت صلاتي و جلست، إحساس غريب أحسست به و لأول مرة هو "الصلاة بحب"، فكرت للحظة بجمال هذا الشعور و أنك تقدم شيئا بدافع الحب و ليس خوفا فقط،أدركت أننا فعلا نقوم بأشياء بدافع غير الحب كالخوف مثلا، أو دون سبب و دون أي دافع.

غالبا حينما نتكلم عن الحب، أغلبنا يكون تفكيره عن هذا الشعور الجميل بأنه علاقة بين شخصين، بين شاب و فتاة، و إن لم يكن أغلبنا فالكثير منا يفكر بهذه الطريقة. و لتأكيد هذا التوجه الفكري أو دعونا نقول وجهة النظر و التي ببساطة في غير محلها هنا و غير صائبة، فتحت النت، و كتبت كلمات مفتاحية عن هذا الموضوع، حتى أنني كتبت "كيف تعيش بحب؟" و عبارات من هذا القبيل، و كل نتائج البحث السريع تدور في حلقة واحدة:"الحب بين شخصين، زواج، طلاق، علاقة.

كم نحن فعلا نفتقد للحب في حياتنا، ذاك الحب الخفيف الظل على أرواحنا، ذاك الحب الجميل الذي نستشعره في كل شيء، في الأشخاص، في التفاصيل اللطيفة المحيطة بنا، و حتى الأشياء.

في هذه اللحظة خطرت أشياء كثيرة ببالي و أدركت شيئا واحدا و هو أنّ "الحب مرتبط باستشعار اللحظة" غالبا،فمثلا حينما آكل شيئا ما، فعليا أنا أحب ذاك الشعور و كم أن الأكل هو هدية. بخصوص الأكل، قصة طريفة و جميلة بها من المشاعر القوية اللطيفة الكمّ الكبير و أودّ مشاركتها معكم. أنا من الأشخاص الذين لا يحبون الشاي، أو كنت لا أحبه، بإمكانكم أن تقولوا لا أطيقه، حينما قررت تجربة شرب الشاي الذي أنا حضرته و في الكوب الذي أحبه، صدقا حينما أمسكت الكوب بيدي أحسست بالحب، أحسست باللحظة و بالامتنان لتجربة شرب الشاي لأول مرة.. أعلم أنه ليس شيئا عظيما ولا خارقا للعادة لكنني منحت نفسي فرصة عيش تلك اللحظة بحب.

أتصدقون!؟ و أنا أدوّن هذه الكلمات أعيش اللحظة و أحس بكل كلمة أكتبها..

عزيزي القارئ الجميل، جرب أن تصلي بحب، تتمتع بمنظر البحر و جماله بحب، تتمشى تحت المطر أو بدون مطر لكن "بحبّ"، حينما تأكل شيئا و تكون متأكّدا في قرارة نفسك أنّه هدية و نعمة من الله تعيش اللّحظة بحب.

الحبٍ من أجمل المشاعر الّتي بإمكان الشخص أن يستشعرها و ألطفها على النّفس، لمّا تنظر للسّماء انظر بحّب، ساعد غيرك بحبّ، و عش حياتك بحب.

أسألك عزيزي القارئ الجميل و أجب نفسك بصدف، كم مرة صليت لله بحب؟

و هنا وصفة سحريّة لطيفة على الرّوح.. قرّرت أنني أكتبها لكم و هي رأي بسيط و بعض من نتائج بحوث قمت بها حتى نستشعر لحظاتنا و نعيشها بحب مهما كانت :

١.ركّز على الحاضر و الدقيقة التي تعيشها، كمشاهدة تلفاز، قيادة سيارتك، أو مشاهدة فيلمك المفضل.فبحسب آباء النفس هذا الشيء يسهم في خفض التوتر الناجم عن التفكير بالماضي و المستقبل، و التقليل من الإجهاد و تعزيز الجهاز المناعي، و زيادة الثقة بالنفس.

٢.الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة، ركّز على التفاصيل الصغيرة المحيطة بك، لمّا تسمع شيئا تحبه، تناول الحلوى، قراءة قصة أو كتاب في مكان هادئ، كل هذا سيغير مزاجك إلى الأحسن.

٣.تعلّم كيف تتأمّل، التأمل كلمة تعني لي الحياة، حينما أتأمّل فأنا أقدم كل طاقتي و أحصل على طاقة أكبر، أتأمل البحر، و أنا أمارس اليوغا أتأمل عصفورة صغيرة حطّت على الشّبّاك.

٤.ركّز على جزء واحد من أجزاء جسمك، جرّب مرة أنّك تحس بباطن قدميك، بشفاهك حينما تتكلم، ستتعلم أن تتقبل كل جزء فيك، أن تكون أوعى بالنعمة التي تملكها و ستتقبل لحظاتك كثيرا لأن الله منحك أشياء كثيرة رائعة لتشكره عليها، فالحمد هنا أيضا يساعدك في استشعار اللحظة و الشعور بالحب.

٥.ابتسم و اضحك كثيرا، عندما تكون حزينا جرّب فقط أن تبتسم و إن لم تكن من قلبك، لكنك ستحس بالفرق، أحيانا يجب أن تواجه مخاوفك لكن في أوقات أخرى امنح نفسك الفرصة كي تبتسم و تضحك، سيحصل ما يسعدك.

٦.اشكر كل شيء، بدل انتظار شيء ما و لا تتحلى الصبر، فمارس الشكر للوقت الإضافي الذي حظيت به، تعامل مع الوقت الإضافي على أنه فترة استراحة و قدر قيمة الوقت.

بدل انتظار دورك في الحصول على دخلك لهذا الشعر بتذمر، اشكر أكثر على نعمة وجود مصدر دخل في حياتك.


دمتم بودّ ،و السلام عليكم.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

كذلك الخشوع في الصلاة.

إقرأ المزيد من تدوينات شيماء بوسنان

تدوينات ذات صلة