و إن باعوكِ.. فنحن نشتري، و رغم الذين خانوا فإننا لن نخون..فاللهم عجل نصرنا

إلى الجميلة فلسطين.. إلى من ضمت أهلها إلى كنفها الدافئ فأبوا أن يتركوها كما تركناها..

عذرا يا مدينة البتول..لأن عيناك تبكي في كل لحظة دماء قانية.

في فلسطين.. في كل لحظة يرتقي شهيد، و في ذات اللحظة يكبر ثائر جديد.. في فلسطين أطفال لم يتذوقوا طعم الطفولة، بل يتذوقون طول الوقت ساعات رعب و خوف..

عذرا يا بلد السلام الذي لم ير سلاما قطّ..شعور العجز مؤلم لكن ما بأيدينا حيلة أخرى سوى الدعاء بيقين أن الفرج آت لا محالة..

دام احتلال جزائرنا قرنا كاملا و اثنان و ثلاثين سنة، لكن انتصر أبطالنا في الختام.. ختامهم فردوس ا و ختامكم فردوس بإذن القدير الذي وعدنا وعدا حاشاه أن يخلفه..


هل جربت الشعور؟

أتذكر جيدا سنة كئيبة مرت علينا و على الجميلة فلسطين.. 2014.. سنة الرعب و عام المقاومة، من أصغرنا لأكبرنا نتابع أخبار فلسطين كاافة، أتذكر ذاك العام الذي ولدت فيه الطفلة "غزة تقاوم"،، محمد الطفل الشهيد، الطفلة التي صارت شابة الآن "عهد التميمي"، صحيفيين يحاولون تغطية الأحداث ليسقطوا أرضا جراء قصف الاحتلال المتعمد و العشوائي أيضا،

شعور صعب لا يمكن وصفه انتابنا آنذاك، شعور العجز يا فلسطين مؤلم للغاية،،أنت تعلمين، لست مجرد دولة عربية، فلسطين التي جمعت أهم ثلاث مقومات " الوطنية، العروبة، الإسلام".. و من هنا.. من الجزائر رسالتي القصيرة " و إن باعوكِ نحن نشتري"، لطالما كانت مواقفنا تجاهك ثابتة، فنحن لم و لن نعترف بالصهيون الغاصب و لا يوجد ما يسمى إسرائيل، الصهيون عدو، و فلسطين الشرف.. فمن تبع العدو فقد تخلى عن شرفه،، فلسطيننا كالدين لا وجهات نظر فيها، فلسطيننا طاهرة لا تقبل إلا طاهرا.. و كل من يقول عكس هذا فلا يستحق منا احتراما..و كيف نحترم من تخلى عن دينه، عروبته، وطنيته، كيف نقبل من تخلى عن شرفه و انضم للعدو،

لكم الله الذي وعدكم وعدا لن تضلوا إذا ما أخذتم بما جاء فيه.. لكم الله الذي يرى و يسمع، فما الله بغافل عمّا يعمل الظالمون بل يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.. و الأمة التي قادها محمد لن تضل ماتمسكت بكتاب الله و سنة نبيه.. فلا جيوشنا و لا أسلحتنا و لا قواتنا ستنفع إذا ما قال الله "كن" لـ"تكون" و لو جئنا بجيوش العالم أجمع و لو اتفق العالم على نصرتك..


أيتها الجميلة فلسطين، لو تعلمين مدى الذعر على أهلك، لو تعلمين مدى سوء شعور العجز،

و لتعلمي!! ألا إن نصر الله قريب.. فهم يرونه بعيدا و نراه قريبا.. و سيأذن رب الكعبة بيوم نصلي فيه في الأقصى..

سلامي لفلسطين و أهلها، قرية قرية،، حيا حيا،، و شارعا شارعا.. عائلة عائلة. و صبر جميل و الله المستعان





ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات شيماء بوسنان

تدوينات ذات صلة