لا تتذمر كثيرا من 2020..لا بد و أنه حصل معك شيء جميل خلال هذا العام..و إن كان لا فاقرأ تدوينتي و قم بفعل حسن تتذكره في الأعوام القادمة بحول الله
كل شيء يحدث لسبب وجيه..فكر بإيجابية لا تفكر كيف من المحتمل أن تسوء الأمور..و لكن فكر كيف من الممكن أن تسير على ما يرام
"و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم "..بدأنا و نختم بها عاما مضى..إن سألت أحدكم الآن : كيف كان عام 2020 بالنسبة لك؟ فإني أتوقع منه إجابة واحدة يشترك فيها الجميع : " أسوأ سنة مضت"..2020 و على الرغم من كل المآسي و الصدمات التي أتت برفقتها ، و رغم كل السلبيات التي جلبتها ، إلا أنها تلخص لنا عبارة " رب ضارة نافعة" ، و عبارة "فذكر إن نفعت الذكرى"..
و لنبدأ على بركة الله بـ " رب ضارة نافعة"..تتساءلون كيف هذا أ ليس كذلك ؟..في 2020 أدركت حقا قيمة العائلة و الأحباب و أن لا شيء في العالم كله قد يساوي بسمة و فرحة أحد منهم و لا شيء مهما كان بإمكانه تعويض مكان أحد منهم..عرفت أن العائلة هي أحن شيء في العالم و ذاك الجناح الذي تحتمي تحته حينما يخيفك العالم.. و أقل ما يمكنك تقديمه لها هو الحب و مواصلة السير في الطريق السوي..كان لـ 2020 الفضل إذ علمتنا قيمة صلة الرحم و مدى ضرورة التواصل فيما بيننا ، حين حال المرض بيننا و بين زيارة أحبابنا الذين قد تناسينا زيارتهم حينما سنحت الفرصة قبل ذلك..
2020 رفعت مستوى التحدي مع ذواتنا..و منحتنا فرصة التطوير و التحسين منها..فكانت الهدية أن نستثمر فترة الحجر الصحي التي ظنناها في بادئ الأمر أنها نقمة ..بالنسبة لي وجدتها الفرصة الجيدة و الثمينة كي أطالع كل الكتب التي تمنيت قراءتها سابقا و لم أتمكن من ذلك ، حتى أنني صرت أشارك في مسابقات أدبية كثيرة فأحصد منها المزيد من المعرفة و الخبرة و الغبطة أيضا..رأيت في 2020 أفضل وقت لتصحيح علاقتي بربي و ديني و تقوية تلك الصلة فواظبت على ما بدأته فترة الحجر الصحي..تبنيت آنذالك أفضل العادات الإيجابية و منه تخليت عمّا لم يكن جيدا و لم يضف لي شيئا جديدا أو نجاحا و لو كان صغيرا..و أضيف شيئا آخر " تعرفت على أجمل الأشخاص تفكيرا و روحا في 2020"
و الآن " فذكر إن نفعت الذكرى"..و دعوني أقدم لكم في هذه السطور الجميلة و بين ثناياها اللطيفة ما قاله أخرون عن 2020:
شكرا كورونا لأنك ذكرت القوي أن قوته محدودة وأنه عرضة للهشاشة في أي لحظة. شكرا كورونا لأنك اظهرت لنا مدى الهشاشة في هذا العالم الذي يتبجح بالقوة والغطرسة. شكرا كورونا لانك جعلت من الكمامة الرخيصة والصغيرة سيدة العالم، وأنها اكثر اهمية واكثر قوة من الاساطيل والصواريخ والاسلحة الفتاكة.وشكرا 2020 لتذكيرنا بأن الانسان يبقى اكثر اهمية من الآلة ومن الماكينة.
شكرا لتذكيرنا بالعقد الاجتماعي، وتذكيرنا كم هو مهم أن نعيد الاعتبار والاهتمام بالعقد الاجتماعي وأن نطوره بما يكفل درء المخاطر ويكفل توفير الاحتياجات الأساسية للأفراد وعدم ترك أحد خلف الركب.
شكرا 2020 لتذكيرنا بمحدودي الدخل وبمحدودي القدرات والمهارات. وتذكيرنا بالفقراء وبالمهمشين والمهمشات والقابعين في الخلف: النساء وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، والشباب، والعمال الفقراء وصغار المزارعين والعاطلين عن العمل. شكرا كورونا لتذكيرنا وتنبيهنا الى أهمية العدالة الاجتماعية وأهمية الرأسمال البشري. وشكرا لتذكيرنا بأن الإنسان هو العامل والمنتج والمستهلك والمدّخر.
2020 رغم ما سلبته منا من أشخاص نحبهم " رحمة الله تتغمد أرواحهم و مغفرة تنالهم "..إلا أن لها الفضل في كثير من الخير الذي نلناه..
شهادات في " مهارات تحديد الهدف و إدارة الذات" -" فن الخطابة و الإلقاء"-" المكافحة و التوعية بمرض السرطان"..ناشطة جمعوية في جمعية ثقافية اجتماعية..واحدة من الذين قرروا تقديم يد العون فصاروا ملهمين على "ملهم" ..
علمتني 2020 : ألا أقوم بتأجيل أهدافي و أن أصغي لها منذ المرة الأولى
أن المساواة و العدل قانون كوني أغفلنا عنه لكن كورونا أعادته
أن خلق إنجاز ناجح يتطلب أن تجعل لنفسك عادة يومية جميلة تنتهي بعدة نتائج تحقق هدفا أعظم وأجمل مما توقعت
أن الدين أحد أهم الركائز..و أن باب الله مفتوح دائما للتوبة فقط علينا أن نبادر بها..فدعونا لا نتأخر
أن العمر يمضي بسرعة الضوء والصوت
معرفة أهمية الاكتفاء النفسي الذاتي.
بحيث يكتفي الإنسان بنفسه في حياته: يقرأ، يتأمل، يفكّر ..
بينما بعض الناس يستمد حياته من الآخرين، وهامش الاكتفاء الذاتي عنده ضئيل جدًا، فلا يطيق أن يجلس مع نفسه!
يجب أن تكتفي ذاتيًا حتى يسعك بيتك وينمو عقلك..
فشكرا من القلب 2020
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
عن جد جمييييييييل فقد