نقف الان على أعتاب نهاية هذا العام وما أدرائك ما هذا العام


نقف الان على أعتاب نهاية هذا العام وما أدرائك ما هذا العام، وكأن عجلة الحياة توقفت لوهلة توحدت وجهة العالم فالكل مترقب كائن لا يرى بالعين المجردة يغزو العالم بلا هوادة.

أصبح العالم بين الفوضى وبين إجراءات واحترازات في كل مكان.

الان تعلم جيدا أن الفايروس متواجد حولك لا مفر.

تعتقد أن يداك وقدماك قد تم تكبيلهما أصبح بصرك وسمعك يعملان أكثر من أي عضو آخر في جسدك.

سويعات وقد تم اعلان الحجر التام لاحتواء الفايروس

ماذا عن الصباح الأول في الحجر، اعلم مدى ثقل تلك اللحظات علينا.

لا نزال تحت وطأة الصدمة الحالات في تزايد مخيف

و الشائعات حولنا لا تضفي طابع مريح.

أنت ملزم بالمكوث في منزلك لمدة غير معلومة وعليك الأخذ بالإجراءات الاحترازية لا تلامس لا تجمعات.

شغلك الشاغل التنقل بين قنوات الاخبار وبرامج التواصل الاجتماعي لمعرفة المستجدات.

لا زال هناك أمل أن تنقشع هذه الغمة وتعود الحياة لطبيعتها أصبح أعظم أمنياتنا الوقوف أمام باب المنزل واستنشاق هواء نقي، انقضت الأسابيع الأولى وأصبح انتظارنا بالشهور، اعتاد الناس وأصبح التعايش مع الوضع مطلب، وكأننا نعلم للمرة الأولى ان بالحياة مسرات ونعم لا تتطلب مجهود فقد التفت إليها واستشعرها.

مرت الايام على وتيرة واحدة، وبعد قرابة الثلاث شهور كان هناك بصيص أمل وبدأت الحياة تعود شيئا فشيء، أصبح الوعي هو الحصن الحصين لتجاوز هذه المرحلة.

العودة كانت حتمية فالحياة لا تستمر على نفس الثبات، لكن هل عدنا نحن كما كنا ، ما الذي حملناه من هذه التجربة، هل مرت مرور الكرام، أم تركت بصمة في دواخلنا لا تنمحي، الأثر لا يمكن إزالته الا اذا كنت تنظر لما حدث بعين البصيرة.

إذا خرجت من هذه التجربة باستشعار النعم المغيبة عن ناظرك فأنت بخير.

انتهى


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف محتوى أدبي

تدوينات ذات صلة