من الضروري أن نكتشف الأشياء والأماكن التي تجعلنا نشعر بالالهام لقراءة الكتب

عالم الكتب عالم عميق كلما غصت فيه كلما اكتشفت أنك لا تعرف شيئا ،والحال كذلك فعلا .بغض النظر عما تظمه الصفحات من معلومات وقصص وعبارات . فإني على مدار الأيام التي اطلعت فيها على عدد جد متواضع من الكتب ،اكتشفت أن لها ادوارا لا تعد ولا تحصى بغض النظر عن تغذية العقل وتزويد الفكر بشحن معلوماتي ،انها وبشكل عجيب تساعد على تهذيب النفس وتغيير السلوك بشكل قد يلاحظه القارئ إذا ما قام بمقارنة مجردة بين حالته السابقة وحالته بعد الاطلاع على عدد يسير من الكتب ،وهنا بالطبع يسرني أنني اسلط الضوء على ذاك القارئ الذي يقرأ بداعي المعرفة ،لاننا نعلم أن هناك العديد يقرؤون ولكن الأهداف تختلف من شخص لاخر.

الجميل في الأمر هو ذاك الصداع الذي قد يقتحم دماغك بدون سابق إنذار ،ليلهو بخلايا دماغك بعد قرائتك لكتاب يحمل أفكار جديدة،قد تكون مخالفة لافكار مسبقة كنت تضمها بين احظان دماغك ،ولعل تضارب الأفكار وكثرثها قد ينال منك في تلك اللحظة فما تكاد تنهي الكتاب حتى تحس أنك ظفرت بمعركة كان المنافس فيها شديد الخطورة .

استثمار الوقت عامل أساسي قد يساعدك على تنمية مهاراتك في فن المطالعة ،اكتشاف المكان المفضل لديك لتحمل بين يديك كتابا وتسرح في عالمك الخاص ،شخصيا أحب المطالعة على متن الحافلة وفي الأماكن العمومية ،ولا احبذ المطالعة بين جدران غرفتي الكئيب ،الامر لايجذبني لاقرا كتابا .كما أنه بإمكانك خلق طقس خاص بك يضمك أنت والكتاب وأشياء أخرى تخدمكما معا ،في حالتي غالبا الأمر يتعلق بهاتف وسماعات أذن وموسيقى اجهل محتواها .

النتيجة في النهاية أنك ستعثر على عالم خاص ،عالم لم اعثر عليه بعد إذ لا زلت في طريق البحث .


Asma Akouhan

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Asma Akouhan

تدوينات ذات صلة