تشكل الأحلام تلك الأهداف الوردية والتي تكون بمثابة الجائزة التي يسعى الأفراد إلى الفوز بها عن طريق العمل والسعي للوصول إليها لما تمثله لهم من أهمية .

لأغلبياتنا أحلاما يطمح إلى تحقيقها ، وقد تشكل هذه الأحلام هدفا يعمل الفرد لأجل الوصول إليه ، يختلف تشكيل الحلم من شخص لآخر حسب الطموح والرغبة في الوصول لشيء معين . غير أنني اخص بالذكر هنا تلك الأحلام التي هي من وجهة نظر صاحبها شديدة الأهمية ويسعى بكل حواسه إلى تحقيقها ،بينما من وجهة نظر شخص آخر فهي تبدو أشياء أكثر من عادية لا تستحق أن يتم تصنيفها داخل خانة الأحلام . إن اختلافنا عن بعضنا البعض وكذا الحيثيات التي تحيط بنا من اختلاف المحيط والعراقيل التي تعترضنا هي التي تجعل الشيء يبدوا حلما بالنسبة لنا وليس كذلك بالنسبة لآخر . لأن صعوبة الوصول للشيء هي التي تجعلنا مصنفه على أنه حلم .

ما أود الإشارة له هو أنه مهما كان الحلم بسيطا من وجهة الآخر وصعبا من وجهة نظرك ،عليك التمسك به والسعي إلى تحقيقه ،ولو تم انتقادك واعتبارك شخص بدون طموح يختار أحلاما بسيطة ،ولكن هذا هو الطريق الذي سيجعلك تبني شخصيتك وتحقق أهدافك ،لان العراقيل التي في طريقك هي التي تحدد ما إن كان حلمك يستحق ام لا ،فوجب عليك التغلب عليها بكل قوتك .

بدوري لي أحلام كثيرة اسعى لتحقيقها بجهد ،منها أحلام عندما أتلوها على مسمع الآخرين ينبهرون ويشرعون في تشجيعي وحثي على الاستمرار ،اذ أنها من وجهة نظرهم أحلام تستحق أن اتكبد العناء لاجلها .وهناك أحلام ما أن تفرج عليها شفتاي حتى أرى ملامح الإستغراب والسخرية تسيطر على وجوههم .ولكن بالنسبة للظروف التي اعيشها والمحيط الذي انتمي إليه ،فهي بالفعل أحلام تستحق ولها أهمية بالنسبة لي ،حتى أضعكم في الصورة سامنحكم نبذه عن أحد هذه الأحلام ؛كنت أود بشدة أن اشاهد يوما فيلما بإحدى قاعات السينما ،كان الأمر شبه مستحيل لكوني اقطن بمنطقة نائية نوعا ما وكوني أعاني من مشاكل النقل وبالتالي حضور فيلم والعودة للبيت قبل أن ينسدل الظلام بعد من المعجزات ولكني انتهزت الفرصة مؤخرا وحضرت فيلما معروضة ضمن فعاليات المهرجان الدولي للسينما والهجرة ،كما تمكنت من العودة لبيتي في الوقت المناسب ،الامر وما فيه أن هذا كان يمثل هدفا بالنسبة لي في ظل تلك العراقيل التي اواجهها ،قد يبدوا تافها ولكنه كان مهما بالنسبة لي وتحقيقه جعلني أشعر بالسعادة وانني في الطريق الصحيح لتحقيق المزيد ،تخيل فقط لو أنني لم اتمكن من تحقيق هذا الحلم البسيط فكيف سأقوى على مواجهة المزيد مثلا .

لذا تمسك بأحلامك وامنحها كل قواتك لتصل إليها ولاتكثرث لاراء الآخرين حول إن كان حلمك مهما ام لا ،مادمت تراه مهما فهو كذلك .


Asma Akouhan

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

بالفعل عزيزتي، لا أحد يرى حلمك بمقدار الحب والشغف الذي تريناه به أنتي ، وشخصيا أرى أن الحياة حثما ستمضي، لذلك وجب استغلال أي فرصة يمكنها أن تحسسك بتحقيق شيئ من طموحاتك

إقرأ المزيد من تدوينات Asma Akouhan

تدوينات ذات صلة