بعض المواقف تصبح نقطه تحول وتجعلنا اشخاص اقوى مما كنا عليه...
هل سبق لك ان تعرضت لحادث سياره مسرعه عند عبورك الطريق؟ او ضربك شخص من الخلف اثناء سيرك؟ او اشعل احدهم بك النيران وتركك وذهب؟
اعتقد اننا جميعا حدث لنا موقف واحد من ذلك !
تتساءل الآن ما اذا كان حدث لك ذلك فعلا ام لا 😅 ولكن ليس بالضروره ان تصدمك سياره فعليا او يشعل احدهم بك النيران بالمعنى الحرفى بل يكفى ان يخون احدهم ثقتك او يخذلك فى موقف كنت فى حاجة ماسه اليه لمساعدتك.
فى بدايه اقبالنا على العالم الخارجى والاحتكاك بالبشر نقابل اشكالا والوانا جميعم ودودين مبتسمين ولكن مع الوقت ومع اول موقف خلاف يظهر معدنهم الحقيقي.
كثير منا لديهم مواقف مثل ذلك فمنهم من كان له صديق مقرب جدا ويثق به ثقه مطلقه وفى لحظه ما .. يتركك ويرحل!.
ان اختياراتنا الغير موفقه و سلامه نيتنا احيانا ما تؤدى بنا الى مثل هذه المشاكل فالكل بشوش فى البدايه حتى وقت الشدائد فعندما يظهر الشخص على حقيقته ندخل فى حاله من الصدمه الغير متوقعه و نبدا فى الانهيار النفسى وعندها تبدا النيران فى الاشتعال ولا نعرف كيف نطفئها.
واذا اخذنا على سبيل المثال علاقه سامه بين طرفين يستغل فيها الشخص السام طيبتك وسلامه نيتك لابتزازك عاطفيا حتى تصبح كالخاتم فى اصبعه حيث تجده عند الخلاف ينقلب عليك مبررا كل تصرفاته ويقلب الطاولة ويلقى باللوم عليك و تخرج من الحوار على انك الجانى الذى يجب عليه الاعتذار حتى لا يخسر الشخص الذى ينير حياته.
ومع استمرار الابتزاز تجد نفسك مجبرا على الاعتذار دوما و تصبح العلاقه دائما ما تكون انت الجانى الذى يجب عليه اصلاح ما افسده والطرف الاخر هو الملاك البرىء الذى تم كسر خاطرة. ومع استمرار الوقت تجد بدون اى مبرر ان الشخص السام يخرجك من حياته وهو يعلم ما سببه لك من الآم وبدون اى مراعاه لمشاعرك ويتركك وحيدا لا تعرف ماذا فعلت؟.
ان اشد انواع الالم هو الفقد الذى يقتل الفرحة بداخلك
بعد رحيله من حياتك تفقد القدره على التركيز وتبدا موجه الحزن لديك ظنا منك انك خسرت شخصا غاليا ولكن فى هذه اللحظه يعمل عقلك على ايضاح الصورة الكامله محاولا اظهار حقيقه ذلك الشخص امامك ولكن قلبك يرفض بشده تصديق ذلك.
انت الان كالسائر على نصل رفيع حاد لا تستطيع التقدم خطوة للامام ولا للخلف نظرا للالم الحاصل لك وستكون بين طريقين احدهما صحيح والاخر خاطىء فمثل هذه العلاقات هى ابتلاء من الله ليجعلك اقوى فيما بعد فهو يريد ان يمتحن صبرك.
بعض الناس من شده الالم يلجا للطرق السريعه فمنهم من يلجا للمخدرات و التدخين او الدخول فى علاقه اخرى سريعه يسقط بها عقدته على شخص لا ذنب له فيما حدث لك و فى النهايه ستجد نفسك فى دائرة مغلقه لا تستطيع الخروج منها.
اما الطريق الصحيح فهو الصبر . فاذا اخترته سيعمل عقلك الذى طالما ظننته يكرهك وهو فى الحقيقه طالما انذرك بخطورة هذة العلاقه وانت تجاهلته طوال الوقت فى بناء نفسك مره اخرى فسيجعلك تنشغل بعملك كما سيقودك الى اداره حياتك بطريقه صحيحه مره اخرى فستجد انك تقترب من الله اكثر فاكثر ثم تبدا فى ممارسة الرياضة او القراءة, سيجعلك تكتشف نفسك كما لم تعرفها من قبل و ستبدا فى التحول الى شخص جديد تدريجيا.
ومع مرور الوقت تدرك حقيقه ما حدث و تدرك ان هذا الشخص اذاك كثيرا وستتعجب من كيفيه هذا التغيير من شخص كان بمثابه كل شىء الى كيف اخترته لدخول حياتى.
والآن وبعد مرور الوقت و بعد التعافى الق نظرة الى الوراء وانظر ماذا فعلت فستجد انجازات قد حققتها وتغييرا فى شخصيتك بالكامل وستدرك ان وجود هذا الشخص فى حياتك لم يكن محض صدفه فهو بمثابه نقطه التحول التى غيرتك تماما، ثم تجد ان اختياراتك اصبحت اكثر دقه ووعيا كما ستتفاجأ بمحاوله رجوع هذا الشخص لك مرة أخرى وحينها سيكون ردك مختلفا حيث ستغلق الابواب امامه وستلتفت الى الامام ثانيه مقبلا على العالم الجديد الذى لم تتوقع يوما ان تدخله.
مثل هذه العلاقات موجوده بكثره فى مجتمعنا نتيجه صدمات تعرضو لها فى صغرهم لم يستطيعوا التغلب عليها ومن هذه الشخصيات :-
النرجسى.
الذى يسرق مجهودك.
متبلد المشاعر تجاه الكل.
اللئيم الذى دوما يكيد لك.
والكثر والكثير ، لذا عند شعورك بوجود اشخاص مثل ذلك فابتعد فورا عنهم غير آسف عليهم لان فى حاله المشاعر فأنت اولا.
اما الان وبعد ان اصبحت شخصا آخر اعتقد انك قبل ان تعبر الطريق ستنظر يمينا ويسارا اولا وستعرف كيف ستدافع عن نفسك عند مهاجمتك الخلف وايضا،، لن تسمح لاحد بان يشعل فيك النيران ويرحل.😊
الإبتعاد عن العلاقات السامه هو تحصين للنفس من عُقد الآخرين
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات