تختلف الآراء حول العمر المناسب للزواج ولكن فى هذه المقاله ستعرف المزيد

ماذا لو كنت متاخرا عن قطار ما وذهبت الى المحطة فوجدت قطاراً يقف على الرصيف وبدون ان تسال اذا كان هو ما تقصد ام لا ركبته، وبعد مغادرته محطة القيام اكتشفت انه القطار الخاطيء وانه متجه الى وجهه غير التى تريدها؟! هل ستنزل مع اول محطة يقف فيها ام ستكمل الطريق ؟ وماذا لو كانت اول محطة سيقف فيها القطار بعد ساعة؟! أعلم انك ستكون فى حيرة من امرك قليلا فكلا الخيارين سواء انتظرت ام نزلت سيكلفك الوقت الكثير ولكن فى النهايه أسوأ الحلول هو النزول مع اول محطة.

هذا ما ينطبق على الجواز فانا هنا لا اتحدث عن الاختيار ولكن عن العمر المناسب له هل هو ف فترة العشرينات ام الثلاثينات؟. لكل منا وجهه نظرة الخاصة فى ذلك الموضوع ولذا سأحاول القيام بمقارنة بسيطة بين الفترتين. ان من يتزوجون ف فتره العشرينات يواجهون مشاكل صعبه فى بدايه حياتهم وخاصة الماديه و ايضا لم يكونوا قد عرفوا ماذا يريدون بالضبط من هذه العلاقه فيواجهون المشاكل و الاختلاف فى وجهات النظر التى قد تؤدى الى الانفصال ولكن بعض العلاقات تواصل المحاوله الى ان يصلوا سويا الى حياة مستقرة نسبيا. ايضا فى هذه الفتره يكون العقل فى قمه نشاطة وكذلك الجسد وباختيارك الزواج فى عمر العشرينات فانت الى حد ما تنحى فكرة الابداع جانبا سواء فى مجال عملك او فى اى هوايه او مهارة انت تتقنها او حتى تريد تعلمها لانك ستكون مشغولا فى تجهيزات الزفاف وايضا مشاعرك ستكون متجهه نحو الشخص الاخر .

قبل الزواج يتفق العروسان على أن يكونا شيئا واحدا ويمضيان العمر كله يتخانقان على أي واحد منهما

وبعد الزواج يسعى كلا الطرفين للانجاب وهذا ما يزيد العبء علىهم لانهم ما زالوا فى مقتبل حياتهم و امورهم الماديه غالبا ما تكون غير مستقره فيشكل بذلك نوعا اخر من انواع الضغط النفسى الذى يؤثر على العلاقه.

ومن ناحية اخرى فان للزاوج فى فترة الثلاثينات مميزات عديدة منها ان كل شخص اصبح قادرا على تحديد ماذا يريد من الطرف الاخر واصبحت مشاعره أكثر هدوءا ونضجا عن ذى قبل كما يكون الاستقرار المادى متواجدا فى هذه الحالة ففى هذه المرحلة يكون الطرفان اكثر تنظيما وتقسيما لوقتهم بين مشاعرهم و عملهم و نجاحهم او هواياتهم كما ستكون المشاكل اقل بين الطرفين وتكون الحياه بينهم هادئة نسبيا. ولكن من منظور اخر نجد ان من عيوب الزواج فى سن الثلاثينات هو الاستعجال على الانجاب وخصوصا اذا كان والدى الطرفين موجودين فسيصبح ضغطا كبيرا عليهم لانجاب طفل او اثنين قبل ان تقل الفرص لذلك.

فى هذا العمر يكون قد مر الطرفين بعلاقه سابقة او اكثر وهذا امر طبيعى فمن غير المعقول ان يظل الشخص لهذه الفتره بدون علاقات سابقة ، وهذه حاله اخرى تظهر فعند ظهور مشكلة جديده من الممكن ان يتذكر احد الطرفين موقف ما من علاقه ماضيه وكان التصرف مختلفا وعندها سيكون الامر صعبا. كما ان المقبلين على الزواج فى هذه الفتره وعندما يمرون بعلاقات سابقة لم يوفقوا فيها نجد انه يرتفع سقف التوقعات لديهم الى ابعد الحدود فنجد انهم يخبرون انفسهم بانهم يستحقون الافضل من كل النواحى وانهم مروا بذلك كله لان الافضل قادم فنجد ارتفاعا لمعايير الاختيار وهذا بالطبع يؤخر سن الزواج لديهم.

واذا رجعنا مرة اخرى لفترة العشرينات وبرغم الصعوبات التى يواجهها الطرفين فى مقتبل حياتهم الا انهم بعد فترة يبدأون فى فهم بعضهم البعض و معرفة طباع كل من الطرف الاخر ، فبعد مرور هذه الفتره تكون الحياة اكثر استقرارا و اكثر إنجازا للاهداف المؤجلة. كما سيكبر ابناءهم وهم فى سن مبكر فعند بلوغهم الكبر سيجدون من يستندون عليهم .

وفى الاخير هذا المقال هو مختصر دراسات اجريت فى جامعة امريكية لتحديد انسب عمر للزواج وكانت نتيجتها انه كلما سارعت فى الزواج مبكرا كان ذلك افضل للاسباب التى ذكرت فى هذا المقال.

واخيرا اذا اردت ان تستقل قطارا ما فاذهب مبكرا عن ميعاده الى المحطة حتى لا تستقل واحدا خاطئا.

أمير عيد

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أمير عيد

تدوينات ذات صلة