يا ترى ماذا جرى لتكون في الوهلة الأولى براقا, وتعود في النهاية ضعيف القوام, مستنزف الحال, لا تدري بأي أرض تضع رأسك؟
رسائل مؤجلة, ولقاءات أرشفتها تراكمات الأيام والكثير من القبلات والأحضان التي قمنا بتخزينها حتى حين آخر.. ونحن نجري في مسار وهمي غفلنا عن أعمارنا الراحلة التي لن تتكرر ولن تعود. ما أرعبها من فكرة! تأمل ساعة الحائط الآن, تأمل التاريخ والوقت و الثانية. ألم تغفل كثيرا عن اللحظة؟ لما جل تفكيرك أيها العقل عن الغد و عن الأمس؟ لما لا تعطي الآن فرصة؟ ألا يستحق الحاضر فرصة واحدة فقط؟ إنها ألاعيبك أيها العقل فأنت السجان الحقيقي للمتعة, للهفة, ولتلك العاطفة الممشوقة بالحب. المقيد الأول والكاسر لجناح الخافق والروح.
ينبع صوت الضمير منك, ولكن ما نفعه إن صاح و صرخ بعد الذنب في كل مرة ولا يتوب؟
أخبره كثيرا أن يعود, عد إلى رشدك ولا تضيع وانت تلوم ذاتك حتى تصل للهلاك الأبدي الذي لا خروج منه ولا عودة. تعبت ريشتك وهي تخلد هذه الهزيمة الجالبة للعار, افتح عيناك واقرص يدك علك تخرج من هذا الوهم, فما الحياة الا لهو ومتاع مليئة بالمشاق والخداع ولكنها رغم هذا أقل ألما من حلم لا يتحقق.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
👏👌💛💛
كتابة تعلن وجوب الاستيقاظ من وهم الغد ، الغد أمرا مجهول و ربما لن يأتي ،، و رغم هذا ما أصعبك يا انسان و انت تبحث عن موضوعاً للقلق ..
شكراً لقلمك امارا ، تدوينة الهمتني و شاركتها لمن هم حولي ، حان آون الاستيقاظ