أستلقي على أرضية غرفتي الباردة, هذا اجمل ما يمكن ان يفعله المرء في يوم صيفي حار بينما أتم قراءتي الأخيرة وأغفو ببطئ مع تساؤلات عقلي الرفيقة.
-الخميس| 27-يوليو-2023م.
-8:00 مساء.
كان الضوء كتابا في نهاية النفق!
حسنا, لذة الحياة نلتها هنا حيث القراءات التي تتيح لي فرصة الهروب الجميل, فأنا كلما قرأت إزداد وعيي بأنني في حقيقة الأمر لست سوى تلميذة لهذه الحياة أتعلم منها عند أرفف الكتب إلى جانب تجاربي وتطلعاتي والنظريات التي يخترعها عقلي ويؤمن بها.
ربما أكون مختلفة بعض الشيء في المحيط الذي ولدت فيه ولادتي الأولى وهذا لا يزيدني سوى تميزا وحبا لإكسير هذه البقعة التي تحاوطني فيها النجوم من كل اتجاه, وأجد أني كلما كتبت اكثر كلما تعالت رغبتي أن أقرأ أكثر لعلي أكتشف أعمق أسرار شخص البشر... أو أعظم من هذا فأجد نفسي والجوهر الذي يبقي الوجود قائما في داخلي أو أنني قد أصل للذات الضائعة التي تمسك أرواحنا جميعنا فتقربها حتى نصبح روحا واحدة, لنشعر بما يشعر به غيرنا, لنحب بعضنا... فرغم تبدل الزمكان نحن بطبيعتنا ننسى ان نتغير وحتى إن فعلنا فغالبا ما ننكر هذا, نرفض أن نكون إلا نسخة واحدة تشبه ما كان عليه أسلافنا.
أتمسك بالقلم والكتاب فالعلوم بهما تتضخم وأشعر بها أن الكون بأسره جزءا مني. أتأمل السماء بعد قراءتي الأخيرة أشير إلى النجمة التي كانت ترافقني المسير كله وكلما أطلت النظر كلما تساءلت أكثر هل يعقل أن يكون تحت هذا الجمال نفوسا تملأها الحقد والكراهية؟ أليس جميلا أن يحاول الجميع أن يجدو الله في قلوبهم وأنهم بهذا قد يجدون الخلاص؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات