تؤمن الطفلة اماني بالمعجزات وبتحقق الأحلام لذلك تأتيني كل يوم في زيارة طويلة لتذكرني بكل أمنية نسيتها لكي اعمل بها, سأفعلها من أجلك يا صغيرتي الجميلة.

في طفولتي كنت أحب اكتشاف الطبيعة كثيرا ما كنت ألاحق الحشرات في الساحة المليئة بالأشجار في الفناء الخلفي لمنزلي... كنت أتأملها كل يوم دون وهن. اتسلق الأشجار بحثا عن أعشاش الطيور واسترق نظرا لجمال صغارها وأتأمل نمو الريش على أجنحتها وأراقبها وهي تعلمها الطيران وبعد محاولات عديدة وسقوط متلاحق أخيرا تنجح فتطير عاليا نحو زرقة السماء الصافية في يوم صيفي وكنت أسعد بهذا كثيرا.


في طفولتي كنت أتمنى السفر وأن أختبر كل شيء في مختلف أنواع الريف والمدن في كل الأماكن والبقاع, لن تتسنى لي الفرصة حتى الآن رغم أن حبي لا يزال باق وفي الواقع أظن أنه تضخم وتضاعف ولكن لا مجال لليأس والقنوط في قاموسي فأنا على ثقة أن هذا سيتحقق. كم أعشق الطبيعة وأعشق أسرارها وأود اكتشافها كلها... أتمنى هذا.


أعتقد أن سبب حبي الكبير للكتب أنها تتيح لي السفر بعقلي وروحي إلى أماكن أود زيارتها في الواقع, لذلك أنا أستمر بالقراءة ولا أزال أقرأ حتى تنمو على ظهري أجنحة تأخذني إلى سفر طويل يريني ملذات الطريق والفتون الذي توزع في كل بقعة لأتبين صبغة الله في هذا الكون المدهش العظيم.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

جميل للغاية أحببت كلماتك،❤️سبحان خالق هذا الكون البديع 🌹

إقرأ المزيد من تدوينات أماني راشد♡

تدوينات ذات صلة