خاطرة (شتاءً) من كتابي (فوضى منظمة ) من جزء (ضعف وقوة ما بعد الغراق)..

خاطرة (شتاءً)


ضعف وقوة ما بعد الفراق ..




كان حبنا طويلاً ،، وكانت سنينا كذلك ..

ذقنا معاً طعم التجارب ،،

الجديد واللاجديد..

المبتذل والمبتكر .


كُنّا كغيرنا في تلك السنوات ،،ولم نكن أيضاً ..


لن أندب حظ الفراق وصعوبته ..

وإنّما سأسرد كم كُنا ..وليس كيف كُنا .


كانت سنوات طويلة وليالٍ طوال ..


ذقنا طعم الفصول الأربعة ..

حراًً،، دفئاً ،، رياحاً ،،وشتاءً ..


حرّاً من تجارب الغيرة المبرّرة وغير المبرّرة ..

حرّاً من شعور الشوق والشغف والنهم الذي كنا نشعر به حين التلاقي ..وحين الفراق ..

حرّاً ؛ بمحاولات اثبات حبنا لكلينا ..


دفئاً ،، حين اللقاء ،،وحين العودة

دفئاً ..من حنانٍ كان يملأ كلانا ولبعضنا ..


رياحاً ،، مكابرةً وعناداً .

رياحاً ،، إثباتاً لكل ما هو في دواخلنا ..


شتاءً.. شتاؤنا (كان) هو حبنا ..

هو ذاك الشغف الذي كان يحركنا ..


كان حبنا يذهب ويعود..كدائرة الفصول الاربعة...

إلى أن ذهبَ دون عودة ..


فوعداً ،،وثقةً بشخصي التي لا تتكرر بأنك ستبقى تذكرني عند كل شتاء ..


فلا تقلق ..

فنظرتي إليك لم تعد كما عاهدتها ..

لم يعد ذلك الفضول يعتريني ..

لم يعد ذاك الفضول يشوش أفكاري ..

ولم يعد ذلك القلق يقتلني .

كُن على يقين يا "هذا" بأنك بت في نظري "متوقع"..

فيا من كنت كل شيء لي ،،وبت الآن لا شيء ..


لا تقلق ..

لن أتبعك بعد الآن.. وبعد كل ما آن .


بكل ما أملك من وعي ..

وبكل ما "كنت" أملك لك من مشاعر

فأيها البعيد ،، لا تبالي

فأنت الآن مجرد "كائناً كان " في مراحل حياتي ..

وإن كنت تظن بأنك مجرد عابر سبيل في حياتي .. فأنت حتماً كذلك ..

رغم أنفك .. أنت كذلك ..


فأنا الآن أود شكرك على ما تركت خلفك من قوة وجمال ..

وعلى حالٍ أفضل وأجمل من دونك ..

Amal Al Baddawi

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Amal Al Baddawi

تدوينات ذات صلة