ثُلاثِيَّة التوبِيخ، وعدٌ ومِيلادٌ ومِعرَاج؛ تَمامــــــاً كمَا هُو التَارِيخ.

بِسم الإلَه نَبدأ، بِعدَدِ أسمَائِه الدَّائِمة، وبِالصَّلاة على أنبِيائِه بِالقسمَة المُتقاسِمَة، مُوسَى وعِيسَى ومُحمدٍ عَليهِمُ السِلمُ والسَّلامُ قَبل القِيامَةِ القَائِمَة.


هُنَا؛ لَا لِلمُقدّمة القَادمَة، ولَا للنِهاية بَعد عُبورِ قَافلة السَّائمة، مَا بَالكُم بِلا رايَةٍ ولَا رويّة تُلهِمُون فِيهَا العُقلاء الشَّاهِدة، فَلا صَلاة سَبتٍ إلّا بَعد جُمعةٍ جَامِعَة، ولَا أقراسُ أجراس أحدٍ إلّا بَعد صلاةُ غائبٍ لامِعَة، هُم أنتُم! نَعم أنتُم؛ بِتلكَ الهَيئةِ والهَيئاتِ القَاسِيَة، أهُوَ شَتاتٌ جَمعكُم بِلا أهدافٍ واعِيَة؟ أم غرّتكُم الدُنيا بِجمع أوراقٍ مِن العُملاتِ الفَانِية؟ أنَسيتُم أنّنا بشرٌ ولِأمَاناتِ الربِّ نَحنُ حُماةٌ وحَامِية.


أُزهِقَت الأرواح بأعمَالِكم القَاسِية، وبِسَببِكُم؛ لَن تروا عَلى الأرضِ خيراً كمَوضِع النَّاصِية، ويلٌ لكُم يَا هَذا ويَا ذاك، أتَحسبُون أنّ أعمَالكُم مِن الأعمَال البَاهِية؟ ألَا تَفهمُون؟ ألَا تَستوعِبُون؟ هُم نَحنُ ونَحنُ هُم؛ بَشرٌ فِي بُيوتٍ آمِنة، نَعم، إنّها صِراعاتُ مَصالحٍ ذَات الأجندَة الخَائِسة، كَيفَ لا!؟ وقَد أُزيلَت عَن قُلوبِكُم اللاَّم النَّاهِية، أحَلالُ قَطراتُ دمٍ تَسيلُ فِي أنهُرٍ جَارية! أمْ؛ حُرِّمَت عَلى أنَامِلُ الأطفَالِ اللّعب وسِينُ السَّائلة! طَفحَ الكيل مِنكُم ومِن أشكَالِكُم يَا مَن لَا تذرِف مِنكُم الدَّمعة الصَّادِقة، حتَّى ولَو؛ فَهِي دُموع التَّماسِيح الجَاهِرة.


لَا بَأسَ عليكُم، ولَا مِنكُم، ولَا فِيكُم ولَا إليكُم، سَتلتَقِي الخُصوم عِند الإله أسيَاداً سَائِدة، وحينَها؛ لَن تَنفعُكم تِلك الحُصون العَائِمة، هَيهَات هَيهَات بِعدد أكوامِ لومَةٍ لائِمَة، أصَحِيحٌ أنَّ الدِينَار والدّولار فِي حِسابَاتِكُم غَائِمَة؟ أمْ تَظنّون أنَّنا فِي دُنيَا سَائِبَة؟ لِمَا لَا تَذهبُون بَعيداً ودعَوا البَشريَّة عَن الحُزن صَائِمة، فَهُنا الصَّلاةُ قَائِمة، صَلوات قومٍ لائِمَة، عَليكم يَا مَن جعلتُم مِن الحَياة المُتشائِمة، أَنحنُ مَن تَغيّر عَليهم تِلك الأجوَاء الهَائِلة؟ دَعُونا نَتحدّث بِتلك الكَلِمَات الصَّائِبة، فَهُنا؛ تُغِيرُ وتَتّغيرُ القَافِية؛


لِنَعودَ قَليلاً ونَترك الصَّريخ، بَعيداً عَن تِجَاراتِكُم بِعدد تِلك الصّوارِيخ، أَلم تَكُن أرضٌ مُقدسةٌ قَبل الخُبزِ والبَطّيخ، أم غَارَت عَليها أطمَاعُكم فِي التَأريخ، هِي أرضُ لِلنُبوّةِ والعِبَاداتِ لَا لِلتفخيخ، أجَهِلتُم ذلِك أم أنَّه يَنقُصكُم التَرسِيخ، أو لرُبَّما لَا يَنفعُكُم تَلميحُ كَلامٍ حتَّى ولَو بِالتَلطِيخ، وكَمَا السَّامِية العربيَّة فِي تَداولهَا عَن النَتائج كالبَخ والبِيخ، فَخلط الأوراقِ هِي مَن تُعكّر المَزاج يَا مَن تُصِيبهم المَنافِيخ، أَلا تَأخُذون العِبرة مِن أفوَاهِ المَطانِيخ؟ أمْ مَا زِلتُم جَوعى وفِي حَاجةِ المَزيد مِن الشَمارِيخ؟ هِيَ أرضٌ مُقدسَةٌ حَسب شَهادة التَواريخ، فَهُنـــا؛ ثُلاثِيّة التَوبِيخ، وعدٌ ومِيلاد ومِعراج؛ تَمامــــــاً كَما هُو التّارِيـــخ.


وسَلامتكـــــــكم إن فَهِمتم السَماخَة والسَّمِيخ !!!



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أحمد البطران "بطرانيات"

تدوينات ذات صلة