ما بين المادرينالين والسِهام التي تصِيب من يُخِيب.
يُعد المادرينالين (أو ما يطلق عليه جُنون الهِرمُون) غير عُضوي والذي يَتم افرازه عِنوةً بالتحكُّم الذاتي البَشري في حالات عديدة حَيث يزداد عِند العَمل عَلى تصاعُد السَعي المَادي خَاصَّة ضِد ظرف مَادي تَسبَّب في إلحَاق الاضرار مِن صُعود وهُبوط بمُحرك البَحث في جِسم الانسَان، مع الجَاهزية الكامِلة لتلقِّى الضَربات المُوجعة في لِقاء ودِّي يَجمع طرفين في لِعبة السِهام.
فَجأةً أصَاب السهم ذلك القاع، بعد ان تنفَّس قلبي الصُعداء واندَفع المادرينالين بسُرعة، قلبِي يَتظاهر بالنَبض لكنِّي بالحقيقة شعرت بالموتِ ولو لِلحظة، دُون أي ذَنب مُقترف والرُوح أيضاً في حِيرة من امرِها فما بين السِهام والوئام الكثير، انقِضاض وتسبُّب بالضرر واعراض جانِبيَّة ان لم تكن سَبب رئِيسي لبداية الموت القصِير.
سَاهم قلبي في القَضاء على بَعض من وجودي في هذه الحَياة، لكنَّ المعجزة انِّي نهَضت مرة أخرى ولا أعلم كَيف عَاد القلب ينبُض بالرغمِ من فقدان الامَل وانعِدام الفرصَة في ضَخ المَزيد منها، ازدادت العِلاقة توتُراً دون اقتِناء مسَاحة لاستِغلال موقِف والتِفاتة ذات رمقٍ أخير في هذه الحياة، ما هُو الحال ان كان بالفعل هو وضع يَقظة فالنوم العَميق كالمَوت الأنِيق في رأيي أنَا ولا أعلم لدَى الغَير، ان أصبَحت بالفِعل عِلاقة قريبة على ان تكون القاضِية لكنَّ النَجاة تَحتاج الى مُبادرة طرف مَا وهُنا موقفي صَامِت الحركة ومُتحرك السُكون بكُل تأنِّي وحَذر اختَرت الطريق السِلمي والتقرب عاطِفياً لمُحاولة الحُصول على القلِيل من التقارُب بعد اندِفاعي الغير مُبرَّر ليُطلق العَنان ويتم التحكَّم في الارتِجاع لتفادِي الخَسارة الفادِحة، ولهذا السَبب اخترتُ لكِ هذِه الابيـَــات:
يا مَن مَلئت حيَاتي بالبَرِيق الأخضـــر
لِما كلُّ هذا الحُزنِ والوشَاح الأحمـــر
رقصتُ على انغامِك وما مِن فرحتي أكبـــر
قبل ان سَادني حُزن واحاطنِي ظلامٌ أسمـــر
حلَّ صعودك اهلا في كل الاماكن وقلبي أخبـــر
استعجلت الرحِيل وجَعلتي من كياني الأصغـــر
رُدَّي لي تِلك الرُوح ومن السَعادة ما أخســـر
كفاكِ غيظٌ كتِلك البُقعةَ ما بينَ الغَامِق والأشقـــر
رجَائي لك من مَحبَّتي لِك بلا حقدٍ دون ان أحزر
فالنفس ميَّالة لذاتِ البريق ذُو الرُوح الأطهـــر
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات