تأمّل وُسعَ السّماء! لعلّ هذا هو السرّ؛ لرُبّما تجد ضالّتك وقِبلَتَك!
ذاتَ مرّة .. أفاضَ عليْنـا إمامُـنا النابُلسي بعُمقِ قوْلِه: «تُغَلّق الأبواب أمام المؤمن أحيانًـا
لتُفتَح له أبوابُ السماء»
حينها جالَت في ذِهني مقولة لـ د. أحمد عبد المُنعِم؛ مضمونُهـا: «بعض المشكِلات حلّهـا النظر إلى السمـاء، حينها ستعرف حجم المشكلة الحقيقي!»
كثيرٌ ما نعجَز عن إتيان حلول لمُشكِلاتٍ لا تنتهي، ومع الأسف .. نغفَل عن تصويب وِجهتنا إلى مَن لا يَغفَل ولا ينـام..
ولنـا في نبيُّ الله ﷺ أُسوَةٌ حَسَنة!
عندمـا تمَنّى من ربّه -عزَّ وجَلّ- تحويـل القِبلة، نبيّ الله لم يتفَوّه بكلمة واحِدة، بل نظَر إلى جِهةٍ أُخرى، أرخىٰ يديه، استمَد قوّته مِن مَن هُوَ بالسـمـاء يحكُمنـا..
انتظَر إجابَةً تأتي له؛ من هُـناك..
وبعد لحظات .. أوتِيَت له بُشرىٰ تحويل القِبلة:
﴿قد نرىٰ تَقَلُّبَ وجهِكَ في السمـاء .. فلنُوَلِّيَنّكَ قِبلَة ترضـاها﴾ !
لشعور النبي ﷺ وقتها حِكـايَة يطول وصفها!
أيّ أمنية يا رب! أنا لم أفصَح عن ما أريد!
لكنك يا رب؛ في النهاية تعلَم .. ﴿تعلَمُ ما في نفسِـي ...﴾
الخلاصة..
لا تحزَن، بإمكانك أنت أيضًا تقلُّب وجهِك في السمـاء، حيثُ هُنـاك من يقدِر -بجدَارة- على تولِيَتك قِبلة حَل مُشكِلاتك.
وأن يُحقِّق لك..
ما تظنّه بعيدًا.
| 💙
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات