تتمنى لو تكُن في زُمرة هؤلاء، الحُجّاج، تريد أن تدعو، وتُظهِر لله مَسكنتك، وتبكي، وتُلَبّى حاجاتُك، وينتهي بك الأمر بقولك: لبّيك اللهم ..لبّيك!

يقِفُ الحُجّاج مُلبّين أن: ربّـنا .. لبّيكَ؛ نسعىٰ إليـك! قلوبٌ تهرول بلهفة؛ وأبدانٌ تسير بعرجة، وأرواحٌ تريد تَلاقيكَ، وعسانـا نُقبَل ربّنا .. عسانا!


ربّنـا .. تقبّل منّـا، أنت السميع المُجيب، الكريم الحسيب،

أنت الحبيب!


ربّنا، بوُسع تلك السماء الرحبة، أوسِع لنا صدورنا، أفسِح لنا في قلوبنا..

تبسُط ما تشاء وتقدِرُ، وعزائي يا رب .. أن كلّ ما عِندَك بمِقدار..


ربُّ العالمين، وأنا من العالمين..

تضيق الصدور، ينعقد اللسان، عاجُزٌ عن أي طلبٍ سوى: العَفو!


يا إلهـي؛ تُحِبّ العَفْو، وأنت العفُوّ، فاعفُ عنّـا، واعفُ عنّـي!


مولايَ .. تحب المُحسنين، ولم نصل بعد..

تحب المتطهّرين، ولم نزل نحاول..

تحب الصابرين، ولسنا بزمرتهم


وعزائي، أنك تُحِب التوابين!

أيّ محبة هذه! وقربة تلك!

حين توبة التائب، تعتريه غصة الندم، لكن .. وما أدراه!

لربما في تلك اللحظة، يُكتَب من مُحَابي ربه! ينال منزلة محبة الله القوي -الخالق- لعبده الضعيف -المخلوق-

إنه الله .. الكريم..


فالله أكبر .. كبيرًا

والحمد لله .. كثيرًا

وسبحان الله .. بكرةً! وأصيلًا

لا إله إلا الله .. وحده.

لا إله إلا الله .. وحده.



عبير حسين.

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات عبير حسين.

تدوينات ذات صلة