وُجِدنا هُنا لنحيـا، ونتعثّر، ثم نقوم، فنُحاوِل، وننجح، ثم نخفَق، وهكذا حتى يأتي ما يُحمَد عُقباه إن شاء الله.

يمضي المرء منّـا أعوامًا عديدة..

باحثًا عن ضالّته التي لطالما سعى إليها بصدق؛ وحينما أتت، أصبح زاهدًا فيها، غير راغِب!


كم مرة تمنّيت أمرًا وعندما تمّ قُلت: يا ليته ما تمّ!

كم مرة ظلَلت في حربٍ داخلك للحصول على شيءٍ ما .. ولما حصلت عليه .. زهدت فيه؟


إن هذا لشيءٌ عجيب! تبديل الشعور وانداثر روْنقه!


تلك هي إرادة الله -سبحانه وتعالى-

أنْ: {وعسىٰ أن تكرَهوا شيئًا .. وهو خيرٌ لكم .. وعسىٰ أن تحبّوا شيئًا .. وهو شرٌّ لكُم}


وما يُطمئِن القلب .. أن الله يعلم، وإن كنت لا تعلم إلى أين يوصلك هدفك.

{والله يعلمُ وأنتُم لا تعلَمونَ}


فمهما كانت الأقدار، لا بُد من الرضا بها، واتّخاذ الدنيا كـفترة مؤقتة، تعيشُ فيها لهدفٍ واحد -وهو الأسمى- أن تكون ناظرًا إلى آخرتك..


واعلم؛ أنك إن شِئتَ أم أبَيت .. فهي عابِرة، لا تبقى لأحد، ولا تدوم.


فاستسلِم لأقدار الله، وكُن في الدنيا كأنك غريب.


فطوبى للغُرباء؛


سلَّمنـا الله له بالقلب السليم..


والسّلام. ')



عبير حسين.

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات عبير حسين.

تدوينات ذات صلة