الحزن حالة مؤقته لا يجب أن نتوقف عندها، نتخطاها بالعمل ومساعدة الأخرين

كيف نتعامل مع الحزن؟

عبير الرمحي


في الأوقات الصعبة عادة ما أنغلق على ذاتي ويكون الصمت هو سيد الموقف، لم اعتد على البوح وبالتالي ليس من السهل التحدث بما يحزنني، أخرج للناس بهدوء ظاهري ولكن في داخلي براكين تتفجر وتحرق أحشائي، هنالك أمور تستغرق وقتا طويلا كي يزول أثرها و أتخطاها، ولكن بعض الأحزان تترك ندبا داخلنا ولا يمكن نسيانها، نحن نتناسى كي نعيش، عندما تفقد غاليا في حياتك أنت لا تنسى كل ما هنالك أنك تغلف حزنك بغلالة من خيوط العنكبوت واهنة وسرعان ما تتشقق عند أدنى موقف، الحزن حالة ذاتية لا تمنعني من أداء واجباتي بل بالعكس ازداد عملا وإنتاجا حتى يتسنى لي التخلص من حالة الحزن التي أمر بها ، يتعافى المرء بأن يؤدي دوره اتجاه الأخرين، أنا أدفن حزني في العمل،

في الحالة الطبيعة يفضل أن يتجه الإنسان إلى من يسمعه ويخفف عنه، أنا اعتدت على الاستماع للآخرين ولم اعتد البوح ، لذلك أنا اتجه للدعاء فالله هو من بيده أن يمسح على قلبي ويزيل أحزاني، كما أن فقدان الأحبة أكبر سبب للحزن في هذه الحياة، فقدان الروح والسند ومحور الحياة، أحزن لآلام الناس للمرضى والمساكين، أتمنى لو أستطيع أن أمد يد العون لكل محتاج، بعض المواقف من الأشخاص كانت تحزنني، ولكن مع الوقت وجدت بأن كل هذه الأمور لا تستدعي الحزن بل الإهمال، فبعض المواقف أصغر من أن نقف عندها، تعلمت أن أتجاوز ما يحزنني بالتسامح والترفع عن الكثير من الأمور غير المهمة، فالحياة أقصر من أن نهدرها على توافه الأمور، ثقتي بنفسي تكفيني.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

حبيبتي نداء اسعدني مرورك وكلماتك سلمت لي 💞💞

إقرأ المزيد من تدوينات قلمي / عبير الرمحي

تدوينات ذات صلة