صحتك والكولاجين

من منا لا يطمح بجسم مثالي وصحي وبشرة نضرة خالية من التجاعيد!!

لقد اشتهر في الآونة الأخيرة ما يعرف بالكولاجين (collagen)وأصبح الجميع يتحدث عن أهميته الحيوية وأنه السبيل للتمتع بالشباب الدائم وشاع التسويق له على هيئة مساحيق و حبوب على شكل مكملات غذائية ، فهل يستحق الكولاجين هذا الضجيج حقا؟ وهل يمكن الحصول عليه من الغذاء أم لا ؟ تعالوا نتعرف على ذلك سويا.

إذا فما هو الكولاجين؟

هو بروتين يوجد في أجسامنا بكمية كبيرة وهو يعتبر البروتين الرئيسي في الأنسجة الضامة في العضلات والجلد وتصل نسبته إلى حوالي30% من البروتينات وله وظائف حيوية عديدة منها قدرته على إصلاح الأنسجة وتغيرها ونمو العظام، ولكن للأسف فإن كميته تبدأ بالتناقص في منتصف العشرينات من العمر وتظهر على البشرة الخطوط التعبيرية والتجاعيد شيئا فشيئا.

و هل يمكن لنا تحفيز إنتاجه من خلال الغذاء والتمتع ببشرة مرنة و شابة وكيف ذلك؟

أحب أن أطمئنك،أنه نعم يمكن زيادته عن طريق الغذاء الصحي المتوازن وهناك أيضا أنواع معينة من الأطعمة تتميز بارتفاع الكولاجين بها فهيا نتعرف عليها:

• الخضروات والفواكه: فتناول كالسبانخ، البروكلي، القرنبيط، الطماطم، الكيوي، الخوخ، التوت بانتظام يساعد على إنتاج الكولاجين لأن هذه الأغذية غنية بمضادات الأكسدة وتسمى(لوتين) وأيضا فيتامين AوC، كما تتميز الكزبرة بقدرتها على إنعاش البشرة بالكولاجين لأنها غنية بفيتامين C إضافة أنها تحتوي على linoleic الذي ثبت أنه يتميز بخصائص قوية لمكافحة الشيخوخة وعلامات تقدم السن. •

• السمك: خاصة السلمون حيث يحتوى على الأوميجا و التي تساعد على شد البشرة وإعطائها الشكل الجذاب.

• الجينسنج: تحتوى هذه العشبة على مضادات أكسدة قوية كما تتميز بخصائص مضادة للالتهابات وقد أثبت الدراسات قدرتها العظيمة في تحفيز إنتاج الكولاجين.

• شرب مرق العظام: يعد مرق العظام من أفضل مصادر الكولاجين وذلك لأن عظام الحيوانات تحتوى عليه والتي تنتقل إلى المرق عند الطهي.

• فول الصويا: والذي يتميز بأنه غني بالبروتينات التي تساعد على النمو السليم للنسيج الضام وإعطاء بشرة مشدودة.

• الأفوكادو: من الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية المفيدة لصحة الجهاز المناعي كما أنه يساعد على شد الترهلات وترطيب البشرة.

• الثوم: فهو غني بمادة الكبريت وأيضا بعض الأحماض الطبيعية التي تعالج تلف البشرة وتعزز الكولاجين كما أنه هام لتقوية الجهاز المناعي.

أهمية الكولاجين للجسم:

له فوائد جمة ،حيث يعتبر من أشكال البروتينات التي تحتوي على العديد من الأحماض الدهنية الأمينية وأنواع أخرى منها الجلايسين و الهيدروكسي برولين و الأرجينين وجميعها توفر البنية الرئيسية وتوفر الدعم اللازم للجسم وكذلك البشرة.

• فنرى أثره على الشعر: يمده بالقوة والصحة ويساعد على محاربة الشوارد الحرة التي تؤثر سلبا على نسيج الشعر الداخلي وتزيد من كثافته وتقوية بصيلته وأيضا معدل نموه.

• أثره على البشرة: أثبت أن للكولاجين القدرة على تحسين مظهر الجلد عامة وإكسابه المرونة وحمايته من علامات تقدم السن المبكرة.

• أثره على الأظافر والعظام: يدعم الكولاجين نموهم بشكل صحي ويقويها ويحافظ على الأظافر من التشقق والتكسر.

• تحسين صحة القلب وظائف الدماغ : فهو يساعد على تقليل نسبة الكوليستيرول في الدم مما يحمي القلب من الأمراض وأيضا يعزز من كفائة خلايا المخ والحماية من الزهيمر .

أعراض نقص الكولاجين وما قد يصاحبها من أمراض:

• نقص الكولاجين يؤثر على الجلد فنلاحظ ترهل الجلد وقد تظهر بيه السيلوليت أيضا ، كما أنه يوثر على البشرة فتظهر بيها الخطوط التعبيريه والتجاعيد بشكل أسرع وتكون شاحبه.
• يتسبب نقصه في تساقط الشعر حيث يلعب الكولاجين دور فعال في تحفيز الدورة الدموية في الرأس مما يمنحك شعر صحي وأيضا يحافظ على الشعر من الجفاف .
• كما أثبت أن نقص الكولاجين في الجسم يسبب انخفاض ضغط الدم وألم شديد في الصدر والشعور بالصداع والإرهاق .
• آلام بالمفاصل والعضام حيث يساعد الكولاجين على ربط المفاصل والعظام ببعضها البعض وإكسابها المرونة اللازم.

عادات صحية تحفز إنتاج الكولاجين :

• ممارسة الرياضة بانتظام فهي تساعد على تنشيط عمليات الأيض في الجسم.

• أخذ قسط كاف من النوم فلا تقل ساعات النوم عن ثمان ساعات ليلا.

• شرب كمية كافيه من السوائل وخاصة الماء.

• تجنب التدخين حيث يعمل على إنقاص فيتامين C وهو عنصر أساسي لكي يتم إفراز الكولاجين.

الكولاجين كمكملات غذائية:

لم تثبت الدراسات أضرار مكملات الكولاجين ولكن تناول جرعة زائده منها تؤثر على صحة القلب ويمكن أن تتسبب في زيادة الوزن وبعض الأضرار الصحية الاخرى ولذلك ينصح بالاعتماد على مصادر الكولاجين الطبيعية وعدم اللجوء إلى المكملات إلا بعد استشارة الطبيب.