اهمية دور الاسرة في تنظيم وقت الاطفال لحياة اكثر انتاجية

كانت الأسرة ولا تزال محل اهتمام الكثير من المتخصصين في مختلف التخصصات، خاصةالعلوم الاجتماعية والإنسانية نظرا لأهميتها، واعتبارها الخلية الأولى والرئيسية التي يتكون منهاالمجتمع، فهي أول وحدة اجتماعية عرفها الإنسان في حياتـه ؛ (1) لانها هي التي تنجب الأبناء و تؤهلهم للانخراط في المجتمع و تبني لهم افكارهم و تأثر فيهم و يتأثرون فيها ؛ و لذلك يجب أن نلم بالمسؤلية التي نحن مقبلون عليها قبل الزواج و أن ابناءنا هم اجيال المستقبل و كل فعل نقوم به أما يوثر سلبا أو ايجابا بهم .


و هنالك العديد من الامور التي يجب مراعتها قبل الاقبال على فكرة الانجاب :


اولا أن نعي المسوؤلية التي تنتظرنا و كم يحتاج الطفل من جهد بدني و نفسي و مالي لتحقيق جميع حقوقه .

ثانيا ان اعي تماما (أي المرأة بصفة خاصة ) انه اضافة الى احلامي و اهدافي سيصبح لدي طفل اعتني به وله تصرفات يجب ان اقومها و اصححها .

ثالثا يجب أن نكون على درجة عالية من العلم بجميع مراحل الطفل العمرية ؛ و التي ستفيدنا مثلا بما هي المرحلة المناسبة لإضافة اي خلق او ادب.


لانه عندما نعلم ما نحن مقبلون عليه يصبح الامر اسهل للتعامل معه و لتجنب أي خيبة أمل قد تأتي لاحقا او افكار سلبية يبنيها العقل من تضيع عمر أو هدم أهداف من اجل اطفالنا ؛ لان الأمر اهم و اسمى من ذلك و لتجنب ما قد يحصل نعمل على تذكير انفسنا دائما حتى يثبت بالعقل اللاواعي ان هذه المسؤلية صعبة تحتاج الى صبر و تحمل ؛ لإخراج نتاج يليق بالمجتمع و يتسطيع ادارته و التأقلم معه .


و لذلك يجب على الزوجين أن يبدأو بغرز الافكار السليمة و الصحيحة في أبنائهم ؛ لان اذا كان الاساس سليم سيصيح البناء اسلم و أصح و أمتن من أن يؤثر فيه اي فكر سلبي و أن اعزز بهم اهمية الوقت و العمر الذي نعيشه منذ الصغر ؛ عندما يفهم الطفل أهمية الوقت الذي يعيشه ينصب تركيزه على أحلامه و أهدافه و دراسته التي يرد أن يحققها ولا يتشتت تركيزه بالبرامج التلفزونية و الانترينت و يركز اكثر على الامور التي ستساعده في المستقبل و أن كل مراحل حياته تنبني على كيفية فهمه لعدم إضاعة الوقت و عدم تخزين الدماغ أمور ليس لها معنى .



لكن كيف نعزز هذا بأطفالنا ؟

أولا علينا فهم نفسية الطفل في الصغر و انه يحب أن يلعب مع أقرانه و يتعرف على الامور من حوله لذلك لا تحاولي أن تمنعيه من ذلك ؛ ولكن احرصي على تنظيم الامور من حوله مثل موعد محدد للطعام و ووقت معين للمساعدة في تنظيف المزل و امور اخرى و هكذا ليتعلم منك التنظيم و المشاركة .

ثانيا حاولي في وقت العطل السنوية مثلا ان تنمي مهاراته بالاشترك بنادي صيفي متعدد الانشطة وفي اوقات اخرى يقوم بقرأة بعض الكتب المفيدة مثلا لمناقشتها في نهاية الاسبوع و الابتعاد قدر الامكان عن الالعاب الالكترونية .

ثالثا عندما يكبر يكون قد امتلك مفهوم اهمية الوقت ؛ و لذلك يجب أن نجلس مع أطفالنا و نضع النقاط على الحروف و أننا بدأنا في مرحلة جدية الان و يجب أن تنظم يومك بنفسك .


لكن كيف نقوم بذلك؟

اولا ان يعي جدول الاولويات الذي سيعمل على تنظيم اليوم اكثر و ان اولوياتنا في الحياة مختلفة و هذا يجعله يتفهم الاخرين اكثر فأكثر.


ثانيا يجب أن يطلع على استراتيجيات تنظيم الوقت

و الاستعانه بها يعمل على بناء وعي الطفل في ادارة الوقت و أن هناك علماء عملوا على تنظيم وقتهم يجعل الطفل اكثر ادراكا و فعالية و ايضا يتيح له خيارات في الحياة و انه ليس عليك اللاتزام بشيء واحد أو تقنية واحدة مثل روتين الدراسة الممل .

رابعا الجلوس مع الطفل في بداية كل سنة و نرى ما الاهداف التي يريد تحقيقها و عادة تكون اهداف كبيرة نوعا ما مثل حفظ اجزاء من القران الكريم او الالتزام بنصف ساعة رياضة يوميا و هذا يحمسه على خوض هذه السنة بروح جديدة مليئة بالتحدي


خامسا في كل صباح كتابة المهام التي يجب أن يفعلها ؛ لتحقيق أهدافه السنوية( مثل حفظ صفحة من القران الكريم يوميا و الالتزام بأكل صحي ليتماشى مع الرياضة اليومية) و في الليل يقيم نفسه هل التزم ام لم يلتزم ؛ و يعمل هذا الامر على تنظيم اليوم و عدم إضاعة الوقت و ابعاد شبح الفراغ عن الطفل .


سادسا اذا التزم بالخطط المعدة مسبقا نقوم بمكافئته ثم جعله يكافئ نفسه بنفسه - و بهذا المرحلة يتعزز لديه فهمه لذاته أكثر فأكثر -


سابعا اذا رأى في الامر صعوبة ابقى معه حتى يعتاد الامر و يصبح من السهل فعله .


و بذالك نستطيع أن نجعل اطفالنا أكثر ادراكا و قادرين على تحمل المسؤوليات و مواحهة ظروف الحياة مهما صغبت .


المصادر و المراجع

1) الاسرة ادوار و وظايف الفصل الثاني صفحة صفحة 10



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات زينة العياصرة

تدوينات ذات صلة