ثلاثة قوانين كفيلة لرفع وتغير وعيك لأمور حياتك وأهدافك إذا ادركتها ووعيت لها وطبقتها بحياتك العمليه (إعادة النظر في اهدافك المستحيلة نسبة إلى وعيك الحالي).

قوانين قبل الولادة...؟!

في هذه الحياة كل شيء له رسالة وله دور وكل ما في هذا الكون خلق ويؤدي دوره لأجلك أنت، كل ٌ مسخر لأجلك أنت، الله يتحدث معنا كل يوم من خلال الرسائل والإشارات وهذه الرسائل نوعين رسائل واضحة وضوح الشمس، ورسائل غير مباشرة تحتاج منا إلى تحليل وتفكير وتأمل وطرح الأسئلة لكي تتجلى إجاباتها لنا عند استعدادنا لاستقبالها.

مثال الرسائل الواضحة: نصيحة من صديق، جملة مكتوبة في مكان واضح أو أن تقرأ لافته تجيب على تساؤلاتك، معلومة في كورس أو معلومة نتيجة تصفح، لكن تأكد أن الكون دائما يقومك ويوجهك ويصحح طريقك عندما تبدأ بالابتعاد عن رسالتك (التي من الممكن أن تكون غير معروفة بالنسبة لك حتى هذه اللحظة) لكن اطمئن لأن الكون يعرفها وهو دائما يقوم بتوجيهك إليها (رسالتك) وذلك عن طريق الرسائل التي يوجهها لك كل يوم...ثق بربك ...ثق بالحياة...وثق بنفسك، وبوعيك لكل رسالة تعي لها.

فكلما كنت ذكي في فهم واستقبال الرسائل والإشارات الواضحة كلما زاد وعيك لتستحق فهم الرسائل الغير مباشرة، والتي تحتاج منك الوقت والجهد والبحث مع الثقة بقدرتك على الوصول، وأن هناك شيء ما سيقربني من نفسي ومن رسالتي أكثر، فرسالتك سر سعادتك، وسبب قدومك إلى هذه الحياة هو تأدية وعيش هذه الرسالة السعيدة والبهيجة، إذا كنت غير سعيد تأكد أنك لم تكتشف بعد رسالتك وسبب وجودك في هذه الحياة وهذا مؤشر لكي تعيد ترتيب حياتك وأفكارك من جديد.

فالكون هو دائما بحالة إرسال وما علينا نحن إلا التفكر و"التدبر" (نمسك الشيء ونقوم بتحليله من بدايته إلى نهايته إي إلى دبره) والانتباه لهذه الرسائل المستمرة والمحيطة بنا من كل اتجاه.


من بين كل هذه الرسائل الغير مباشرة والتي جذبت انتباهي وقمت بالتفكر والتدبر بها وما استنتجته من قوانين مهمة تساعدنا في تحسين نوعية الأمور المتجلية في حياتنا وواقعنا، الآيات الكريمة التي تتحدث عن مراحل تكون الجنين إلى أن تحين ولادته في عالمنا المادي "طفلاً":

وردت مراحل نمو وتكوين الجنين في القرآن الكريم في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ) [الحج: 5]


، كما ورد كذلك في سورة المؤمنون في قول تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ*ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ*ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) [المؤمنون: 12-14].

إذا أسقطنا هذا المثال وهذه الآية على حياتنا العملية وما نختبره، فما هي الأمور أو القوانين التي من الممكن استخراجها من هذا المثال؟ وكيف لنا أن نستفيد منها في تحسين وعيينا للحياة وإصرارنا على تحقيق أهدافنا التي من الممكن أن تكون مستحيلة بالنسبة لنا ولوعينا الحالي وبالتالي نوعية الحياة التي نعيشها ؟!

أول شيء تتسلل إلى ذهني وبحسب وعيي الحالي واجتهادي في التدبر والتفكر في هذه الآيات ثلاث قوانين استفدت منها شخصياً في حياتي العملية:


القانون الأول: كل شيء في هذا الكون وجد مرتين؟

القانون الثاني: لا يوجد شيء مولود ومتجلي أمامك إلا وكانت له عمليات داخلية أولية التي إذا ما عرفناها أنتجنا نفس الشيء؟

القانون الثالث: من الرحم الأصغر(الأم) إلى الرحم الأكبر(رحم الدنيا)؟


القانون الأول: كل شيء في هذا الكون وجد مرتين؟

فالطفل لم تحق ولادته إلا وكانت له ولادة أوليه داخلية أي عمليات داخلية جرت قبل الولادة أي حدث هناك ولادة أوليه داخلية نتيجة عملية التلقيح نتج عنها الجنين ويمر بعدها بعدة مراحل إلى أن يكتمل وتحق الولادة "على الدنيا"

لعلك في تساؤل ما هو المستفاد من هذه المعلومة وكيف لنا أن نسقطها على حياتنا ونستفيد منها؟

تستفيد بزيادة وعيك أن كل شي تراه الآن "أي شيء" هو ولادة ثانية له نتيجة لعمليات داخلية حصلت قبل ولادته، بمعنى أن أي فكره تنشأ داخلك توجد وجدت مرتين (مرة) بداخلك يطرأ عليها عمليات عقلية وتغذية سواء بشكل واعي أو غير واعي إلى أن يكتمل نموها (ومرة) في الخارج حق لها أن تولد وتتجلى بالشكل المادي الذي تراه أنت الآن.

مثال توضيحي: الكرسي الذي أمامك وجد مرتين، قبل أن يولد بعالمك المادي كان مجرد فكره مرت بمراحل إلى أن اكتملت وحق عليها أن تولد وتتجلى كما تراه (1.فكره، 2.مادة)

"بمعنى كل شيء يخطر لك (فكرة) ينفع أن تكون بعالمك المادي هذا لأنها موجودة أصلاً"

أي شيء ولد داخلك هو موجود حقاً بعالمك المادي وله ولادة كما للطفل إذا ما اكتملت مراحل نموه قبل الولادة، فالكون على علم ومعرفه به وهو في توجيه دائم لك للوصل إليه من خلال الرسائل اليومية أذا ما تم التركيز عليها والاهتمام بتطويرها داخليا.

هذه من كنوز المعلومات أذا علمت كيف تستفيد منها.


القانون الثاني: من الرحم الأصغر (الأم)إلى الرحم الأكبر(الدنيا):

إن للجنين كل ما يحتاجه من خلال اتصاله برحم الأم إلى أن يصبح مكتمل وتحق ولادته، عند ولادته فهو بذلك ينتقل من رحم الأم ليتصل برحم الدنيا الذي يوفر له كل ما يحتاجه ليكتمل وينمو ويتطور "مع استمرار وعينا لهذا الاتصال"

ما أود إيصاله ركز جيداً بما سأقوله الآن:

أولاً: كما أن للجنين كل ما يحتاجه لكي يبقى على قيد الحياة بمجرد اتصاله برحم الأم دون أي مجهود يذكر من الجنين (مستلزمات العيش) حتى تحين ولادته هذا يقودنا إلى معرفة كنز ما؟! وهو بمجرد ولادة الجنين وانتقاله للرحم الأكبر (رحم الدنيا) يتصل برحم الدنيا هذا يعني أن مقومات الحياة الأساسية للبقاء (غذاء، لباس، مسكن، أمن المذكورة في هرم ما سلو) متوفر للإنسان دون بذل المجهود لكي نحصل عليها، وإذا ما تم بذل جهود كبيره من أجل توفير أحد هذه المتطلبات فهذا يعني أنك لم تكتشف رسالتك في الحياة بعد وتسير في خطوات مغايره لرسالتك الحقيقة وهذا يجعلنا نعيد النظر في أهدافنا ونوايانا وأفكارنا ومعتقداتنا وأسلوب حياتنا بشكل كامل.

ثانياَ: نسقط هذه المعلومات أيضاً على الأفكار والأمور المتجلية في حياتنا ولله المثل الأعلى: عندما تنشأ فكره داخلك نتيجة عمليات تلقيح فكرية، هذه الفكرة تتكون وتنمو داخل رحم العقل ومتصلة به فهي تحصل على كل ما تحتاجه لتكتمل من خلال هذا الرحم (أنت عقلك) فكل شي يدخل إلى عقلك من قراءه من مشاهدات من أفعال من خبرات بوعي أو من غير وعي فهي بذلك تغذي أفكارك إلى أن تكتمل ويحق لها الولادة في العالم المادي على هيئة (اختراع، بحث، أمور معاكسة، أمور سلبية وووو) بهذا تكون قد انتقلت إلى الرحم الأكبر رحم الدنيا وهي في اتصال مع كل شيء ومنها الأشياء التي تخدم تطورها ونموها وانتشارها فهي موجوده حتماً فلا يوجد شيء يعجزك على اعتقادك بعدم توفر ما يلزمه لينجح، فكل شيء موجود لخدمتك.

ما أود أن أنوه له أيضاً هو أن نوعية الشيء المولود تتوقف على وعينا للعمليات الداخلية ونوعية التغذية لها.

"كما أن الجنين متصل بكل ما يحتاجه في الداخل لكي يكتمل ومتصل بكل ما يحتاجه في الخارج لكي ينمو ويتطور، هكذا هي أفكارنا من المؤكد أنه يوجد هناك ما يغذيها ويحق ولادتها وتجليها في عالمنا المادي ".

وبعد هذه النقطة يتضح لي أنه ليس للمستحيل مكان في حياتي.

"فإذا نشأ المستحيل في داخل عقلك وقمت بتغذيته بشكل واعي أو غير واعي سوق يتجلى المستحيل في واقعك."


القانون الثالث: لا يوجد شيء مولود ومتجلي أمامك إلا وكانت له عمليات داخلية أولية التي إذا ما عرفناها أنتجنا نفس الشيء:

إن وعينا لما هو موجود قبل ولادة الشيء، من عمليات ومدخلات هذا من شأنه أن يحسن من قيمة الشيء المولود، فكلما كانت المدخلات أفضل كلما كانت المخرجات أفضل.

هذه الآية السابقة الذكر تقودنا إلى أن هناك عمليات قبل الولادة متقنة ودقيقة جداَ نتج عنها إنسان في أحسن تقويم، رب العالمين يبين لنا هذه العمليات بالتفصيل وما نتج عنها، ليقودنا إلى ما هو أعمق لنسقطه على حياتنا لكي نعي للمدخلات بدقة ونختار أفضلها لكي ينتج معنا الأفضل من الأفضل.

مثال للتوضيح: بيل غيتس أحد أثرياء العالم، إذا ما أخذنا نفس الأفكار والعمليات والعادات التي اتبعها بيل غيتس التي أدت به إلى أن يكون أحد أثرياء العالم(البرنامج)، سوف تصل إلى نفس النتيجة التي وصل لها بيل غيتس.

"أنت تملك داخلك عملة إذا ما تم اكتشافها وصرفها تساوي ثروة أغنى شخص بالعالم".

لا تتوقف القوانين المستفادة من هذه الآية على ذلك بل كل إنسان بتدبره وتفكره وبحسب وعيه يستخرج منها قوانين تساعده في تحسين حياته وزيادة وعيه.

من الممكن أن تأخذ أي شيء في هذا الكون وتخرج منه بقوانين تساعدك وتساعدنا على تحسين حياتنا وزيادة وعينا في أمور كثيرة تضم جوانب كثيرة.

ما قدمته هو مثال بسيط واجتهاد مني أنا زينه لكي نطبق ويزيد وعينا بما حولنا وما يحصل داخلنا والذي يفسر ما يحدث بالخارج ونوعية الأمور المتجلية بالرجوع إلى أصل التكوين والعمليات الداخلية (عمليات ما قبل الولادة) والوعي لها بأن نكون حاضرين معها وموجهين انتباهنا لها حتى تكون النتيجة كما نريد، فإذا ما صرفنا انتباهنا للخارج كانت النتائج غير مرضية؛ وذلك لأنه وبكلتا الحالتين إن وجهت وعيك إلى العمليات الداخلية أم صرفته فهناك عمليات تجري وتتغذى وتتطور وتولد أمور غير مرضية أو معاكسه. لذلك نجد بعض الأشخاص تحدث معهم أو تتجلى لهم أمور عكس ما يظنون والسبب يعود إلى عدم الوعي للعمليات الداخلية وغياب التحكم بالأفكار وما يحدث لها من عمليات هضمية عقلية ينتج عنها تجلي وولادة أمور عكسية.

" أفرغ نفسك منك وكن مع داخلك الحقيقية يكن خارجك معك"


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات زينه أبو خضره "محفزه"

تدوينات ذات صلة