ما هو الحل لعدم وصولي لأهدافي الحل؟ تعرف على شطرك الذي ينظر من وراء مقلتيك الذي لا تحده حدود ولا قيود لا يعرف المستحيل و المألوف الذي تعيش فيه نفسك..!!


أراني بين أضّلُعي ...؟!



هناك في أعماقك هناك بين أضلعك هناك داخلك يولد كل حلم هناك يولد أنت، أنت الذي تطمح بأن تكون علية الآن.

ربما تضع هذا الحلم وذلك الشخص ضمن حدود المستحيل، لكنه وبلا شك يبقى داخلك وينتظر النور لكي يضيء الظلام الذي تضعه ضمن حدوده.

هناك شيء في غاية الأهمية ويجب علينا الاتفاق علية ربما يكون أساس كل شيء في هذا الوجود: وهو أن كل شيء في هذا الحياة له دورة حياة باطنة وظاهرية، يبدأ الشيء بدورة حياته الباطنية، طالت أم قصرت فهي ليست ضمن حدود رؤيتنا المادية، تحدث في الباطن حتى تكتمل وتنضج وتصبح جاهزة للانتقال للنور لتدخل دورة حياتها الظاهرية أي تجليها في واقعنا المادي لتصبح ظاهرة للعيان.

فها هي الزهرة تبدأ دورة حياتها الباطنية، تتوقف الفترة الزمنية لدورة حياتها الباطنية على نوع هذه الزهرة والوقت الذي تحتاجه لكي تصبح جاهزة للانتقال لدورة حياتها الظاهرية وتمتع أنظارنا بجمال وجودها؛

فهناك أنواع تحتاج عاماً كاملاً لتصبح جاهزة للانتقال للنور وهناك ما هو أقل، يأتي الفضول ويطرح سؤاله هل لك أن تتوقف عن سقايتها وانتظارها؟ بالطبع لا، لماذا؟! لأنك متأكد أنها لا زالت تنمو في الباطن وتحتاج فترة من الزمن لكي تنضج فلا تتوقف عن سقايتها والاعتناء بها.

نعم هذا حال كل شيء في الوجود، كل شيء في هذه الحياة هو مثل الزهرة لكن يحتاج منا الصبر والإيمان به وتصديقه والاستمرار في السعي له لماذا؟ لأنه وبكل بساطه هو داخلك في مرحلته الباطنية ويحتاج لفترة من الزمن لكي ينضج ويصبح جاهزا لتجلية واقعا في حياتك فلا تكن عجولاً.

لكن لديه شرط للظهور والانتقال من الظلام إلى النور؟ هل لك أن تخمن ما هو شرطه؟!

الإيمان ثم الإيمان ثم الإيمان أن تؤمن بما تريد لأنه داخلك ويحتاج منك الاستمرار بالصبر والإيمان به ليحين موعد ظهوره.

لذلك أنا الآن أتوجه بالحديث إلى شطرك الذي يعلم أنك تملك العظمة والذي تحركه فكرة لا حدود لا قيود سوف أكون ما أرغب أن أكونه مستمداً هذه الفكرة من كونه مخلوق عظيم من خالق أعظم.

هل سبق لك أن أصغيت إلى ذلك الشطر منك، ذلك المكان الخفي الذي يملك طاقة ما تريد ذلك الشطر الذي يرى الأمل دائماً والذي يؤمن بك وبما تريد ولديه القدرة على تحقيقه، فهو يراك حيث ترغب فهو مصدر ذلك الحماس الذي يولد داخلك بين فينةٍ وأخرى، هل سبق لك واستمعت لذلك الصوت الذي يصدر منه قائلاً وبكل قوة وحماس وإيمان: نعم أنا أستطيع نعم أنا سأكون هناك لأنني هنا.

أنا أتكلم مع ذلك الجزء منك الذي بينك وبينك ذلك الجزء الذي لا تحده حدود ولا تقيده قيود، ذلك الجزءالذي لا يمكن له أن يكون ضمن حدود المألوف الذي تعيشه نفسك الآن، هو في اللامألوف في مكان ما داخلك داخلك وبين أضلعك، لا بد أنك تسمعه الآن وبلا شك أنصت إلية وآمن بهذا الصوت وبهذا الشعور القوي المبهج المحفز لما تريد أن تصنعه لنفسك فهو قادم من قوة عظيمة ومن قدرات غير محدودة وطاقة تفعل المستحيل وغير المألوف، فلا شيء يولد داخلك إلا وله ولادة ظاهرية وهي أن يحق ويصبح ضمن واقعك لذلك اصنع لنفسك العظمة ،

ولنتذكر الاتفاق بأن كل شيء له دورة حياة باطنية فهو يحتاج للوقت للنضوج والظهور للنور فلا تكن عجولاً فهو يحتاج للصبر والإيمان والتصديق والقليل من السعي والتسليم.


أعد تعريف نفسك لنفسك وليكن من منظور ذلك الشطر الخفي منك الذي ينظر من وراء مقلتيك الذي لا تحده حدوه ولا قيود وله اهتمامات مختلفة عن نفسك التي تعيش ضمن المألوف، وضمن حدود لا يعرفها إلا عقلك قام برسمها من منظورك المحدود عن نفسك.


مهمتي أن أُعرفك على نفسك الجديدة لترى العالم من خلالها فلترى كل شيء من عدسة هذا المفهوم لأنه حقيقتك التي لا تدركها.

فلتعرف قدر نفسك فأنت مخلوق عظيم حر مكرم لديك مفتاح نفسك التي لا تعرف الحدود ولا تعرف المألوف.

جاري الكتابة...



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات زينه أبو خضره "محفزه"

تدوينات ذات صلة