الطبيب .. المهندس .. الاستاذ .. القاضي .. الضابط .. هل هي القاب ام مسؤوليات ؟؟؟

" اسمي الدكتور " هي جملة صرنا نذكرها انا وعائلتي كلما تم ذكر اسم احد الاشخاص امامنا ، حيث انه لا يقبل الا ان يذكر لقبه قبل اسمه .

كان هذا عندما كنت صغيرة ، بعدما كبرت ادركت ان الالقاب التي ينادي بها بعضنا بعضا ما هي الا اغلفة خارجية يغلف بها البعض نفسه

ليثبت للعالم انه انجز شيئا مهما في حياته ،او ليكسب رضا الناس ، حتي يقولوا :جاء الاستاذ فلان او الكتور فلان .. فتعلوا ارنبة انفه ، ويهيم بيننا منتفخ الصدر ، في حين انه قد يكون فارغا تماما الا من لقبه .

ولا شك ان هناك اناسا يستحقون القابهم واكثر ، لكن هؤلاء لا يعنيهم ذكر اللقب ، بقدر ما يعنيهم مسؤولية هذا اللقب .

بعدما كبرت .. ادركت ان الطبيب الحقيقي هو الذي يداوي الناس بافعاله حتي ولو كانت بسيطه .. ابتسامه في وجه مار ، تربيطه علي كتف صغير او حتي كلمة شكر

كلها ادوية حقيقية من اطباء النفوس .. لا اطباء الالقاب .

بعدما كبرت.. ادركت ان المهندس الحقيقي هو الذي يهدم جدار الكراهية والعنف ليقيم اسوار المحبة والود ، يبني الامل في نفوس الناس ..

يبرمج نفسه علي تقبل مختلف الشخصيات والطباع ، ولا يرسم للناس خطوطا يسيروا عليها لانه افهم خلق الله واعلمهم (كما يعتقد).

ادركت حقا .. ان الضابط الحقيقي هو الذي يضبط انفعالاته ويتحكم في مشاعره ، هو الذي يطبق قانون الانسانية علي نفسه قبل تطبيق قانون الدولة علي الناس .

القاب والقاب والقاب ..نحن لا نحتاج مزيدا من الالقاب ..

لقبك هو لك.. ونحن نحترمه .. لكننا نحتاج ان نري انسانيتك قبل لقبك.. فاللقب مسؤولية .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات زينب شرف الدين

تدوينات ذات صلة