إلى كُلِ من قاموا بترجمةِ ما نَشعُر به عبر لغاتهم الخاصة

إلى كُلِ من قاموا بترجمةِ تلك الأحاسيسِ المُندفعة, الخائفة, الغاضبة, الحزينة الحائرة والمترددة, عبر أفعالٍ خارجية, لم تمنحهم بالضرورة صورةً حقيقية عما يَجولُ في خلجاتِ أنفُسنا...

كَم من الصعب علينا أن نُحدد وسيلةً او طريقة تُمكننا من التعبير عما يَجولُ في كياننا, وما نختزن من مشاعر, لربما رافقتنا خلال الماضي, او لربما كانت وليدةَ لحظاتٍ عابرة... ولكن كلمة ما أيقظت مشاعرها مُجدداً لتتحول الى أفعالٍ قد لا تكون مفهومة لدى المحيطين بنا..!

كم نَحملُ اليوم من أصوات ذكرياتٍ في ذواتنا, لم تُسمع ولم تسنح لها الفرصة للتعبير عن موقفها في تلك الأوقات..؟!

كم من الأوقات نتمنى ان نمتلك قُدرةً سحرية تُعدينا الى أشخاصٍ مُحددين لم نملك الجرأة لنقول لهم حقاً ما يدور في بالنا.

ربما لم نعتذر حينما أدركنا أننا مخطئون, خوفاً على كبريائنا أن يُجرح بفعل الحب أو الكره...او ربما نتمنى ان نعود لنُعانق من أخبرناهم أننا لا نُريدهم في فصل حياتنا القادم خوفاً من أن نُجرح...

ولربما صوتٌ ثائر كُتم بداخلك نتيجة امتلاك الشخص الذي كان أمامك سُلطة معينة وبقي غضبك مُحتجزاً داخلك...

وربما نُريدُ أن نعود الى تلك الأوقات التي رَسمنا فيها ابتسامة الزَيف على شفاهنا حتى نُخفي ما نَشعُر به من عدم الأمان والإكتئاب....ولكن آخرون قد ظنوا أننا مستهترين, نمضي وقتاً رائعاً, ولربما من منهم من ظن أن بوسعنا تَحمُلَ المزيد فأرسل ما يزيدُنا حُزناً ...!

لم أكن حقاً أدركُ عَواقبَ ان نتصنعَ قولاً او فعلاً او نوعاً من المشاعر بعيداً عن شخصنا الحقيقي, لم أُدرك كم من المشاعر السلبية والعلاقات المُزيفة سوف تُحيط بنا حباً في قناعنا الذي ارتديناهُ خوفاً ان نكون ذاتنا الحقيقية...!

لذا كُن نفسك ولا تُبالي...حتى لو اضطُررت لأن تخلع عباءة القوة وتُظهر ضعفك...فأنت لست صخراً....وحتى لو اضطُررت ان تُشهر الحقيقيةَ في وجوه أصدقائك قبل أعدائك...فأنت لا تُريدُ علاقاتٍ تتعلقُ بقناعك الذي ترتديه الآن...!

وحتى لو أُطررت لأن تُعلن الحب والكره والخوف وعدم الأمان في كل لحظةٍ يُخبرك قلبك بها انهُ يُريد ان يُطلق العنان للكلمات...لا تُوقفه...فقط امنحه مساحة ان يُعبر عنك...عن روحك انت...



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف محتوى أدبي

تدوينات ذات صلة