هل للعالم وجهان.. ونحن على أحدهما نقف؟وهل توهمَّ الإنسان أنه يستطيع السيطرة على حياته؟

الندم

هل للعالم وجهان.. ونحن على أحدهما نقف؟وهل توهمَّ الإنسان أنه يستطيع السيطرة على حياته؟ لأخفف وطأة السؤال بسؤال ثانٍ على أمل عرضه بطريقة أكثر لطفًا، هل وقفت أمام المرايا، واعترفت بأنك قد أخطأت؟ جعلتنا كورونا نمعن النظر في الماضي ( ما قبل كورونا ) والتفكير في تلك الفرص الفائتة –الحقيقية منها والمتوهمة- التي كانت من الممكن أن تضعنا على مسارٍ مختلف، وطريق آخر، ربما أكثر جدوى.الشعور بأن الحياة ستكون أفضل لو اتبعت طريقا مغايرا ومساراً مختلفاً؟ لو أنك واصلت ذاك العمل، أو أنهيت علاقة ما أسرع، أو انتقلت للعيش في مكان جديد، لطالما كانت هذه المواضيع المشتركة التي تثير الندم لدى الأفراد، وعلى وجه الخصوص حين النظر إلى السلوكيات والقرارات الماضية بنظرة الشك مع الاقتناع بأنّ قراراً أفضل كان بالإمكان اختياره . فمن لم يستطع أن يمنع نفسه في لحظة ضعف من أن يفعل ذلك الفعل الذي يُورث الندم، هذه الهمسات الداخلية التي تتغلغل في أعماق بعض الناس الذين لم يفكروا بأنهم قد يقدمون على فعل- سواء سلبيا أو إيجابيا- وبأن النتيجة قد تكون كارثية بالنسبة لهم، ليعضوا أناملهم ندما، و تقلّب عليه لحظات سكونه وأمله إلى حزن ويأس...الندم فعل لابد أن كل منا عايشه لفترة من حياته، ولكن نرجو أن لا يكون الندم قد ولد عقدة لدى الشخص تجعله يتوقف عن مسيرته العملية أو العلمية أو الحياتية. وإذا تُرِكت تلك المشاعر دون كبحٍ، فمن الممكن أن تشكِّل مصادر رئيسة للتوتر والقلق. ولكن حتى المشاعر المؤلمة مثل الندم يمكن أن تكون بذاتها مصدر إلهامٍ، فتمنح القدرة على جعل النفس ذكيّة تتجاوز العقبات المتوالية في مسيرة الحياة لاستكمالها بأقل قدر من الانتكاسات والعثرات .

" حين يذكرنا الندم بأن وقتنا قصير وأن الفرص قد تكون مؤقتة، سوف يساعدنا في السعي لأجل حياة جيدة"

الندم يؤثر إيجابيا في حياة كل منا إذا ما تم استثماره بشكل جيد؛ إذ يساعد على فهم سبب التفكير أو التصرف الذي أوصلهم إلى هذه النتيجة، وتفاديها في التجارب اللاحقة فالتفكير فيما كان يمكن أن يمنح منظورًا جديدًا حول الواقع الآني .

زينب موسى

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

فعلاً👍🏽يجب أن يكون الندم حافزاً لتقديم الأفضل في المستقبل ووقفه مؤقتة للعودة بقوة وشغف

إقرأ المزيد من تدوينات زينب موسى

تدوينات ذات صلة