زيوس هو من أعظم وأهم أبطال عالم الميثولوجيا والأساطير "إله السماء والصاعقة و حاكم الآلهة وكبيرهم في مجمع جبل الأوليمب" حسب الأساطير الإغريقية
مدخل الأساطير
زيوس
لفهم الأساطير الإغريقية بشكل واضح دعنا نرجع للبداية تمامًا.
بدأت الحكاية من الأخوة الثلاث: زيوس، بوسيدون، هاديس. عندما شبّ زيوس، قام بالانقلاب على أبيه "كرونوس" بمساعدة أخيه بوسيدون من خلال خلق وحش ضده، ليصبح زيوس إله السماء والصاعقة و حاكم الآلهة وكبيرهم في مجمع جبل الأوليمب، ويصبح بوسيدون هو إله البحر، أما هاديس فقد تم خداعه من قبل زيوس وتم إرساله للعالم السفلي "عالم الأموات".
برسيوس
ولد برسيوس كنصف بشر ونصف إله، والده هو زيوس نفسه وأمه هي زوجة الملك "أكرسيوس"، في القديم حاصر الملك أكرسيوس ألمبوس، فغضبت الآلهة وأرادت القضاء عليه وعلى جيشه ولكن زيوس كان يحب البشر، فذهب لزوجة أكريوس وحملت منه، وعندما اكتشف الملك ذلك، قام بإرسال زوجته والطفل بزورق في البحر بلا وجهة محدّدة، بقي الإثنان على قيد الحياة بعد أن أنقذهما صياد وعاشا بسعادة معه، وأحبت الملكة ذلك الصياد وأنجبا أختًا لبرسيوس تدعى "تيكلا".
بناء على ذلك فبرسيوس هو نصف بشري ونصف إله.
بداية الحرب
أعلن شعب أرغوس الحرب على الآلهة، وهاجموا المعبد وشوهوا صورة زيوس، غضب زيوس عليهم ووجه هاديس ضدهم، وفي طريق هاديس لمعاقبتهم صادف وجود برسيوس وعائلته هناك، مما أدى لقتل والدة برسيوس ووالده الصياد وأخته تيكلا.
ينتهي الصراع ويتم اعتقال برسيوس من قبل شعب أرغوس، أما ملك الأرغوس " كافيوس" المعروف أيضًا بسيفاوس وملكتهم "كاسيوبيا" فقد كانا يحتفلان بحربهم ضد الآلهة، مما دفع كاسيوبيا للقول بأن ابنتها "أندروميدا" أجمل من جميع نساء اليونان، بل هي حتى أجمل من "أفروديت" نفسها.
(أفروديت:هي واحدة من آلهة الأولمب الإثني عشر، وهي ربة الحب والجمال والنشوة الجنسية)
مما يؤدي إلى إثارة سخط الآلهة وتخييرهم بين التضحية بابنتهم أندروميدا أو إرسال "الكراكن" ضدهم، وتم إعطاءهم مهلة "حتى كسوف الشمس"!
(الكراكن: هو كائن لا يفكر ولا يشعر)
كان برسيوس غاضب من مقتل عائلته ويريد الانتقام لهم بقتل هاديس، أخبرته "آيو" بأن عليه قتل الكراكن لإضعاف هاديس ثم قتله.
وهنا يذهب هاديس للتعاون مع الملك أكرسيوس ضد زيوس وبرسيوس، أما برسيوس وشعب أرغوس فقد قرروا الذهاب للساحرات لمعرفة كيف بإمكانهم هزيمة الكراكن.
نبوءة الساحرات
تتنبأ الساحرات بأن الطريقة الوحيدة لهزيمة الكراكن هي من خلال رأس "ميدوسا"، ولكن النبوءة تتابع بأن الجميع سيموت "حتى برسويس نفسه"، ولن يتم هزيمة الكراكن، لكن يصر برسيوس على الذهاب للعالم السفلي وقتل ميدوسا وتكذيب النبوءة.
من هي ميدوسا؟
كانت ميدوسا في الأصل عذراء جميلة فانية، أغرت بوسيدون مما أدى لغضب أثينا، هربت ميدوسا للمعبد لطلب الحماية من الآلهة لكنهم لم يستجيبوا، عاقبت أثينا ميدوسا بتحويل شعرها الجميل إلى ثعابين مُرعبة، كما جعلت كل من ينظر في عينيها يتحول إلى حجارة.
وحتى لا تؤذي أثينا النساء، فالرجال فقط هم من يستطيعون دخول المعبد، ولكن لم ينجُ أي رجل!
الحرب بين برسيوس وميدوسا
هاجم برسيوس مع عدد من رجال الأرغوس ميدوسا، وتحول جميع الرجال حول برسيوس لحجارة بعد حرب طويلة مع ميدوسا، أخيرًا تمكن برسيوس من رؤية انعكاس ميدوسا من خلال درعه، وهي لم تستطع رؤيته بفضل الخوذة فباغتها بضربة قطعت رأسها.
المعركة الأخيرة في الحرب!
يركب برسيوس حصان "بيجاسوس" المجنح وهو يحمل رأس ميدوسا، وهو حصان تم إرساله من زيوس نفسه لمساعدة ابنه برسيوس.
في هذه الأثناء يكون قد أتى موعد كسوف الشمس وإطلاق الكراكن، فيتم ربط أندروميدا بالسلاسل للتضحية بها، يصل برسيوس ويقوم برفع رأس ميدوسا في وجه الكراكن مما يؤدي لتحولها لحجارة ويتم إنقاذ أندروميدا وإرسال هاديس مرة ثانية لعالم الأموات.
النهاية
عند النظر للسماء وتشكيلات المجموعات الشمسية سيساعدك ذلك على فهم مصدر الإلهام الذي أتت منه تلك الأساطير
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات