تعرض الكاتبة تأملاتها حول شخصية "آنا" من مسلسل المرأة في المنزل المقابل لنافذة الفتاة، وقصتها في التعامل مع حالة الاكتئاب المدمرة التي مرت بها.
شيخة الدوسري
مسلسل "المرأة في المنزل المقابل لنافذة الفتاة" من أبرز المسلسلات خلال هذا العام، على الرغم من اختلاف آراء الناس حوله، فمنهم من استمر في متابعته بكل حماس واندهاش إلى النهاية، في حين أن البعض الآخر أشار إلى أن النهاية غير منطقية ومقنعة.
بدأ عرضه في عام 2022م، وهو من بطولة كريستين بيل، مايكل إيلي، توم رايلي، إخراج مايكل ليمان، وتأليف راتشيل رامراس، هيو دافيدسون، لاري دورف.
تؤدي كريستين بيل دور "آنا"، الرسامة التي تعاني من الاكتئاب وينهار زواجها وتتدمر حياتها بعد موت ابنتها الصغيرة خلال حادث مريع. تمضي "آنا" أيامها وهي تحدِّق خارج نافذة كبيرة في منزلها الأنيق في إحدى الضواحي، فتملأ كوباً كبيراً بالنبيذ الأحمر وتقرأ روايات غامضة وتمضي جميع أيامها وهي في حالة من التشوش.
تتخذ حياتها فجأةً منحىً مثيراً للاهتمام؛ حين ينتقل الرجل الإنكليزي الوسيم والمُلتحي "نيل" (توم رايلي) مع ابنته "إيما" البالغة من العمر تسع سنوات (سامسارا ييت) إلى الشارع المقابل لمنزلها. تبدو "إيما" صورة مطابقة للابنة التي خسرتها "آنا". لكنها تشاهد في إحدى الأمسيات حبيبة "نيل" الجديدة، "ليزا" (شيلي هينيغ)، وهي تلهث بالقرب من النافذة بعد قطع عنقها، أو تظن أنها تشاهدها. في اليوم التالي، يخبرها "نيل" بأن ما شاهدته لم يحصل على أرض الواقع وقد غادرت "ليزا" إلى مدينة "سياتل" للتو.
لكن تقرر "آنا" أن تحقق العدالة -أو ترغب بكل بساطة في ملء يومياتها المملة- فتبدأ بلعب دور التحري وتُصِرُّ على حل اللغز الغامض تزامناً مع متابعة ارتشاف النبيذ الذي تحبه.
أخيراً، ينتهي المسلسل بطريقة صادمة: بعد توجيه أصابع الاتهام ضد جميع الشخصيات المشبوهة في القصة؛ يتبيَّن في النهاية أن المذنب هو الشخص الذي لم نكن نتوقعه!! مسلسل يحبس الأنفاس وسيناريوهات غير متوقعة، وأكثر ما شدني ودفعني لإكمال باقي حلقاته هو التساؤل التالي: هل ما تمر به آنا مجرد تخيُلات أم لا؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات