هل انت مستعد لأن تتحمل أمانة الوطن في عنقك أم إنك ستحشر نفسك مع زمرة الخائنين.

خيانة عملو هل يخان العمل ؟! وهل هناك من يخون عمله ووطنه ؟للأسف نعم ، هناك العديد من خاض غمار هذا الدرب وهو غير داري أو مهتم بإن النتيجة المتحتمة على خيانة العمل قد تقوده أيضا إلى خيانة الوطن ،الأمر الذي قد يدخله في دوامة المسائلة أمام الله سبحانه و تعالى في ( وقتك فيما أفنيت ) و أمام العدالة البشرية والقضاء والسؤال عن اغتصاب حرمة العمل و استغلال ممتلكات العمل من ساعات ووقت لمصالح شخصية.هناك من الموظفين من ينتظر فقط الوصول إلى شيئين إما الى نهاية الإسبوع أو إلى نهاية الشهر ،أما الامل فهو لا يريد من العمل سوى الإسترخاء في المنزل في نهاية الإسبوع منتظرا اياه كل يوم . واأما الثاني فهو لا يريد سوى القبض على (معاش) أول الشهر ليفسفسه في غضون اربع وعشرين ساعة حسب خبرته في إهدار الأموال ، ليجلس واضعاً رجله فوق الأخرى طيلة الشهر الذي يليه منتظراً اما هذا أو ذاك ، و هناك من البشر من يستغل أبسط التفاصيل و كأنه قد عين في عمله ( المحقق كونان ) ليكشف عن الثغرات التي قد تجعله ( ذكيا ) ومتطاولا على عمله وكل ذلك في سبيل ان يجلس على عرش كرسيه دون عمل أو حراك أو رد أي نوع من أنواع الجميل .تلك النوعية من البشرية والتي تلبس قناع المواطنة والوطنية تعطيك ( من طرف اللسان حلاوة و تروغ منك كما يروغ الثعلب ) فهي ممتازة بصيغ أجمل العبارات والهتافات وتمجيد الوطن والعمل (بالكلام فقط دون العمل عليه ) ولكن عندما تكون ( الصجية ) اي الوضع الحقيقي للأمر ، فإنك تراهم يختبؤون خلف نقاب ( لا نستطيع ولا نقدر) مغلفينها بالممنوع والعادات والتقاليد والعرف والهرطقات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.إن خيانة الوطن لا تقل أبدا في خطورتها وسلبيتها ونتائجها المترتبة عن خيانة العمل، فلولا العمل الجاد و الدؤوب والإخلاص لرفعة البلاد، لما بني هذا الوطن على سواعد قد حفرت في الرمل و الحجر للوصول إلى هذا المستوى الرفيع والتنافسي بين الدول.إن خلف كل إنجاز على هذه الأرض توجد عيون ساهرة لا تنام و أكتاف قد توسدها التعب وانهكها العمل، هناك أوقات أضافية أهديت وأعطيت للعمل في سبيل الإنجاز والإرتقاء في سبيل الأرض والوطن و الحكومة و الشعب و المستقبل الذي هو أساس البنيان وهو اللبنة الاساسية لحياة شعب كريم قادرعلى استشراف المستقبل والتعامل مع معطياته والمضي قدماً رغم تحدياته.يقول محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله و رعاه في لقائه مع الموظفين (كل تحدي له ايجابياته و سلبياته ولكن عليك انت تنظر له من الجانب الآخر و الرهان عليكم انتم، لا بد ان نقوم بتأمين البلد والوطن والشعب بالخير الذي اعطاه ايانا الله، هذا الوطن أمانه في اعناقكم انتم ) إذا.. هل انت مستعد لأن تتحمل أمانة الوطن في عنقك أم إنك ستحشر نفسك مع زمرة الخائنين.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات شهد العبدولي

تدوينات ذات صلة