حين نعجز عن تغيير موقف ما فنحن أمام تحد لتغيير أنفسنا.
"هنالك نوعان من الوقت : الوقت الحي و الوقت الميت. " نظرا للوقت الزائد في وقت الحظر الشامل يختارمعظم الناس "قتل" أوقاتهم من خلال مشاهدة Netflix أو من دون تفكير على هواتفهم أو الشكوى من الملل. كلنا نعرف الكثير من الناس الذين يعيشون معظم أوقاتهم في وقت ميت، للأننا من هؤلاء الناس.
بالطبع لا يجب أن يكون الأمر كذلك، يمكنك إستخدام الوقت الزائد للتعلم و التحسين، والإستثمار في أنفسنا، أو تعلم مهارات جديدة. هذا هو "الوقت الحي" فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. فاشغل نفسك بالإستفادة بدلا من اضاعت الوقت و قتله لقول الشافعي: “إذا لم تشغل نفسك بالحق .. شغلتك بالباطل” .
فهذا الخيار نواجه بإنتظام لكنه أكثر إلحاحا لنا اليوم .- قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لرجلٍ وهو يَعِظُه : اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ : شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك." ليس ما نملكه زمنا قصيرا للعيش، ولكننا نضيع كثيره، فالحياة طويلة بما يكفي، و أعطيت لنا بمقدار أوفى؛ ولكن حين نهدر الحياة بنسيان الماضي وتجاهل الحاضر والخوف من المستقبل، فالحياة بالنسبة لنا قصيرة و مضطربة للغاية، و حين نصل لنهايتها ندرك متأخرا بؤس الفقر الذي شغلنا به طويلا، ولم نقوم فيه بشيء، فإن الموت يزحم في النهاية فندرك أن الحياة التي لم ننتبه لها قد ولت." كما أخبرنا سينيكا ناصحا .
"حين نعجز عن تغيير موقف ما فنحن أمام تحد لتغيير أنفسنا ." - فيكتور فرانكل
الوباء موجود هنا والآن وأنت ومعظم العالم في وضع حظر شامل. ليس لدينا سيطرة على هذه الحقيقة. قد لا نكون قادرين على التحكم في العديد من ظروفنا وأنت تقرأ هذا، ولكن يمكننا دائما اغتنام اللحظة. قد نقرر الرد على هذا الحدث، و كيف نقرر استخدام سيف الوقت، يحدد من نحن كأشخاص، إنه يحدد ما سيعنيه هذا التفشي المأساوي لنا .
إذا كان يؤذيك حر المصيف وكرب الخريف وبرد الشتا ويلهيك حسن زمان الربيع وضيق الحظر الشامل ففعلك للخير قل لي : متى ؟؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات