توقف عن القلق بشأن الأشياء التي قد تسوء قبل أن تفعل. فالذي يسير على حبل معلق لن يهتم بعلو الحبل بمقدار قلقه على خطواته .

سهرت أعين ونامت عيون … في أمور تكون أو لا تكون


فادرأ الهم ما استطعت عن …. النفس فحملانك الهموم جنون


-الشافعي


في المسلسل الوثائقي ” The Last Dance” ذكر أن ما يميز لاعب السلة الشهير مايكل جوردان هو حضوره في اللحظة الحاضرة وعدم قلقه بما حدث أو سيحدث، لأنها أمور لا يمكنه السيطرة عليها قائلا: ” لماذا يجب أن أقلق من أن أخفق في رمية لم أقم برميها بعد؟!”


كما هو الحال مع الماضي، فإن المستقبل يقع في دائرة الأشياء التي لا نتحكم فيها، فالتمييز الواضح في أذهاننا أن المستقبل غير معروف يساعدنا على إدراك مدى سخافة إضاعة أي وقت من القلق أو الأمل فيه ؛ لأن الأمل والخوف كلاهما عدو اللحظة الحاضرة فأي عدو في اللحظة الحاضرة هو عدو لنا.


“يعاني أكثر من اللازم ، من يعاني قبل أن أوانه.”

– سينيكا


من الواضح كيف أن الخوف من المستقبل يجعلنا قلقين في الوقت الحاضر ، إن التفاؤل بالمستقبل يجعلنا نأمل أن تسير الأمور بطريقة معينة، كما أن هذا الرغبة والأمل هي التي تدفعنا في الواقع إلى القلق ، فتذكر أن تبقى في الوقت الحاضر تفعل ما تستطيع بما لديك الآن.


توقف عن القلق بشأن الأشياء التي قد تسوء قبل أن تفعل. فالذي يسير على حبل معلق لن يهتم بعلو الحبل بمقدار قلقه على خطواته .


“فاللحظة الحاضرة هي ملكك النهائي، اقبض على اللحظة؛ أطياف الماضي و هواجس المستقبل تجتمع على التهام الحاضر الذي لا نملك سواه.”

-ماركوس أوريليوس



و اسمع قول ` أبى حازم `:


“ إنما بينى وبين الملوك يوم واحد !!. أما أمس فلا يجدون لذته. وأنا وهم من غد على وجل. وإنما هو اليوم. فما عسى أن يكون اليوم .!”


فاهتم بالدقائق وستهتهم الساعات بنفسها.

saffha/صفحة

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات saffha/صفحة

تدوينات ذات صلة