كيف لسؤال تعجبي بسيط ان يفتح افاق غير محدودة الادراك في عقولنا المحدودة وبالنهاية تذكر دائ"مهما كان ليلك طويل كل حاجة بتعدي"
الحقيقه ان الجمله دي مطلقة جدا وبتحس بيها في مواقف كتير، زي قبل دخولك رحله وعيك واستيقاظك، خلال مرحلة متقدمة جدا من مشاعر التقبل، لما بتفقد الشغف كمان، تلت مواقف مختلفة تماما عن بعض بدرجات وعي مختلفة ولكن في النهاية تقف عند هذه الجمله التعجبية، وده ممكن يبان غريب لكتير من الناس بسبب الاختلاف الظاهري للمواقف، ولكن بالعمق السبب واحد يا عزيزي دلوقتي هوضحلك ازاي!
الحقيقه اللي يخلي الإنسان يفقد هوتيه هو موتها اصلا وأنها متبقاش موجوده وقتها يشعر الإنسان بأنه أصبح سراب طُرد خارج دائرة راحته وأصبح مجبر علي المواجهه الغير مخطط لها اصلا لاكتشاف الهويه الجديده منه وده كله بسبب أننا بنعيش أطوار كتير جدا من حياتنا كل طور له شخصيته المستقله التي يجب أن نسعي لاكتشافها وده كله بالنهاية يرجع لفكرة الزاميه التطور من أجل استمرارية الوجود.
الموقف الاول:- قبل خوض رحلة الوعي
هنا انت مش بتكون فاهم حاجه هو مين الصح؟ هو احنا هنا بنعمل ايه اصلا؟ ثم تتحول هو انا هنا بعمل ايه؟
الموقف الثاني:- خلال مرحله التقبل
هنا انت بيكون جواك صراع من الخوف من أن تقبلك ده يقلب الواقع بتاعك، وان ازاي عادي كده اتحولت لشخص لم يعد يحارب من أجل الوصول لما يريد.
والجانب الآخر من الصراع يكون مع مشاعر الهدوء للشخصية الناضجة التي لم تعد تشخصن اي شئ واصبحت تري أن اي شي يحدث لها وهي بغير راغبه له ما هو إلا استعانه بك كمعبر له في الحياة ليس أكثر ولا أقل.
الموقف التالت:- خلال مرحله فقدان شغفك
فقدان الشغف من خلال رحلتي وبمفهومي الخاص هو فقدان روح الحياة بداخلك وهو آخر مرحله في رحلة وعيك، وقتها تشعر أن لم تعد تعرف ماذا تريد؟ ولماذا تريد ما تريد؟ والأشياء التي خضت حروبك من أجلها منذ البداية لماذا لم تعد تعني لك شيئا؟
الجزء الاخير من هذه المرحله تفقد الرغبه في فعل أي شئ علي المستويين الروحي والارضي، حيث لم يعد لاي شئ علي الاطلاق قيمة بالنسبة لروحك.
بالنهاية انت لست وحدك وسؤالك هذا طبيعي جدا كل المطلوب منك تقبل المرحلة التي توجد بها حاليا دون إطلاق اي احكام أو مقاومة وتذكر دائما:- "مهما كان ليلك طويل كل حاجة بتعدي"
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات