الكبر هو من تسبب في لعن ابليس وطرده من نعيم جنة الخالق للابد، ما هو إلا حاله من التغذيه المفرطه عن الحد الطبيعي للايجو بطاقة الكثير من المواقف
ساتحدث اليوم معكم عنه من منظور تجربتي الشخصية التي قد مررت بها والتي اراقبها منذ صغري
ولأن من طبيعيه الإنسان الرغبه بالشعور بالأمان والاستقرار والفرار الدئم من المجهول يبدأ مثل هذا النوع من المواقف بتوليد حاله من الثقه بالنفس وموت الفضول فهو لم يعد بحاجه له ما كان الا لتأمين البقاء
فيتحول لإنسان ما تسيطر عليه من مشاعر غير أنه احكم السيطرة علي كل شئ نفسه، ظروفه، مستقبله ولا مبالغه في قول الحياه كلها فهو الذي يعرف، يقدر ويستطيع لا شئ يعجزه ولا خُلق من يجرؤ علي الوقوف أمامه واعتراض طريقه
فيسوق لك الله الكثير من التحذيرات قبل الهلاك تجليا لقوله تعالي في كتابه العزيز;-
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا)
كنت أود أن اكتب أن الإنسان بطبيعته يتفكر ويتامل بالتالي يتراجع بعد تحذيرات الله له ولكن هذا ليس بحقيقي فالقليل جدا ما يسلك هذا الاحتمال اما السواد الأعظم لا يعني باي منها علي الاطلاق فيصل الي تدمير نفسه بنفسه
تتحول حياته لفقد لكل ما يملك وعراقيل خلال محاولات الإنقاذ السريعه التي يقوم بها والتي يستمدها من غرفه طوارئ عقله المشتعله بفضل جرعات الادرينالين المرتفعة فتفشل جميعها فيظل غير مصدق لبدايه الانهيار فلا يردد بداخله غير "لكل جواد كبوه" وهذا دليل علي رفضه الشديد لما يدور فيشتد الخناق عليه حينها يدرك أنها لم تكن بالكبوة وانما كانت "بداية النهاية"
مواجهه حادة وصارمه للعدو الخفي الخبيث الملعون ومن منا لم يعاني اثر اصابه به فخ قد ينهي جميع مجهودك بعملك علي كيانك بشقيه أو يحرمك من متعه التناغم مع رقصه الحياة فتقف عقارب الساعه أمام عينيك انت فقط في الوقت ذاته يصاب عقلك بمتلازمة الخوف من فوات الاشياء والروح ينتابها الايمان بأن الوقت يمر دون جدوي لتتاكد أنها حبيسه هذه التجربه المعلونه ويشتد الخناق عليها وتتحول حياتك لمسرحيه هابطه كل ما بها من محتوي ما هو إلا ملئ فراغ وإهدار وقت لتسليه العقول السطحيه إنما روحك لا تقنع ابدا مهما اشتد الصراع وفي حاله عدم وقوعك به حتي الآن فاشكر الله لعلها تكون رسالته لك من خلالي بتوخي الحذر وفي الحالتين تذكر دائما انك لست وحدك نحن هنا من اجلك وان "مهما كان ليلك طويل كل حاجه بتعدي".
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات