لذا، سؤالي حقيقة هل صحتنا النفسية هشة إلى هذه الدرجة وقابلة للتداعي بسرعة البرق!
لماذا عقلنا مؤهل لعيش الأحزان والآلام أطول فترة ممكنة لكننا غير قادرين على الاستمتاع بالنعم والشعور بالامتنان والسعادة لمدة أطول؟
لماذا نشير بإصبعنا إلى ما ينقصا دون الالتفات لما نملكه
نهتم بما لا نستطيع تمييزه في حياتنا دون الأخذ بعين الاعتبار السعادة التي تحاول لفت انتباهنا على مدار الساعة.
تقول الأمثال الشعبية إن درب السعادة لم يتعرف عليه أحد .. ولا أحد يعرف طريقه
لكن هل صحيح أن درب السعادة ضائع؟ وهل السعادة شعور يصعب على عقلنا التعرف عليه ؟
هل السعادة مزعجة لعقلنا ؟ وعقلنا مبرمد على النفور من مشاعر السعادة والرخاء؟
ألم نعتد شعور الطمأنينة بعد؟
هل ما زال العقل يعتقد أننا مهديين من الأسود والثعالب والثعابين السامة على مدار النهار والليل؟
أما زال العقل في حالة تأهب طارئ لأي خطر محدق به؟
لماذا لا نعرف المحافظة على الفرح بينما نتقن فن الانهيار!
لا نتعلم وندرب عقلنا على الراحة والسلام والأمان
نقضي وقتا طويلا للملمة شتاتنا وفتات أحزاننا والبكاء ونعيش إحساس الفرح كلحظة عابرة لا قيمة لها.
عقلنا قادر على تخزين كمية مرعبة من الأفكار السلبية يوميا، وغير قادر على الاحتفاظ بشعور السعادة لمدة أطول
نتقن فن الانهيار والتعامل مع صدمات الطفولة التي مر عليها الدهر.. ولسنا قادرين على الاستمتاع بانتصاراتنا اليومية المتتالية الصغيرة والكبيرة منها.
لذا، سؤالي حقيقة هل صحتنا النفسية هشة إلى هذه الدرجة وقابلة للتداعي بسرعة البرق!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات